استهدفت عملية انتحارية، اليوم الجمعة، معسكراً للجيش المالي في غاو شمال البلاد، بعد يوم واحد من هجومين نُسبا إلى متشددين أسفرا عن مقتل 49 مدنياً و15 جندياً في شمال البلاد أيضاً، على ما أفاد الجيش.
وقال الجيش في رسالة مقتضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ هجوماً "متشعباً" (أي أنه شُنّ بوسائل مختلفة) وقع في منطقة المطار. ولم يوفر الجيش أي حصيلة للهجوم، مكتفياً بالقول إنّ "الرد والتقييم جاريان".
واستهدف الهجومان المُنفصلان، أمس الخميس، "زورق تمبكتو" في نهر النيجر، وموقعاً للجيش في بامبا بمنطقة غاو (شمال).
وأعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، وهي تحالف متطرف تابع لـ"تنظيم القاعدة"، مسؤوليّتها عن هجوم بامبا الذي وقع أمس الخميس، بحسب منظّمة "سايت" الأميركيّة غير الحكوميّة المتخصّصة في رصد الجماعات المتطرّفة.
ومنذ 2012، تتخبّط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرّد مسلّح قادته حركات انفصالية وجهادية في شمال هذا البلد، وامتد إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وتسبّب هذا العنف في مقتل آلاف المدنيّين والعسكريّين إضافة إلى تشريد الآلاف.
وجعل العسكريون الذين استولوا على السلطة بعد انقلاب أغسطس/آب 2020 عقب أشهر من الاحتجاجات الشعبية على عجز الحكومة المدنية عن وقف دوامة العنف الدامية، استعادة الأمن من أولوياتهم.
وعلى الرغم من تدهور الوضع الأمني، أدار المجلس العسكري ظهره لفرنسا وشركائها الدوليين، واعتمد بدلاً من ذلك على روسيا لمواجهة التهديد الذي يشكله المتشدّدون في مالي وكذلك بوركينا فاسو والنيجر.
(فرانس برس، العربي الجديد)