عمران خان يتهم 3 تنظيمات من أفغانستان بتنفيذ هجمات في باكستان.. وحكومة "طالبان" تنفي

15 فبراير 2022
عمران خان: العالم ليس أمامه خيار سوى التعامل مع حكومة "طالبان" (Getty)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إنّ مسلحي ثلاثة تنظيمات مسلحة يدخلون من الأراضي الأفغانية وينفذون هجمات في باكستان، فيما أكد وزير الدفاع في "حكومة طالبان" الملا محمد يعقوب مجاهد أنّ هذا الادعاء غير صحيح، مشدداً على أنّ الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أي دولة.

وأوضح عمران خان، في حوار له مع قناة "سي أن أن"، أول من أمس الأحد، أنّ مسلحين من "حركة طالبان" الباكستانية، و"جيش تحرير بلوشستان"، و"تنظيم داعش"، يدخلون من أراضي أفغانستان وينفذون هجمات في بلاده، كما قال.

وأكد أنّ حلّ القضية الأفغانية "هو في صالح المنطقة والعالم وجميع الدول"، مشيراً إلى أنّ العالم ليس أمامه خيار سوى التعامل مع حكومة "طالبان".

ووصف عمران خان الوضع الإنساني في أفغانستان بأنّه "مأساوي للغاية"، قائلاً إنّ "على العالم أن يفرّق بين التعامل مع حكومة طالبان والوضع الإنساني، مشدداً على ضرورة زيادة وعي "حركة طالبان" في مجال الحكومة والتعامل مع حقوق الإنسان، لا سيما حقوق المرأة.

في المقابل، قال وزير الدفاع في حكومة "طالبان" الملا محمد يعقوب مجاهد، وهو نجل مؤسس الحركة الملا عمر، في حوار له مع التلفزيون الوطني، مساء أمس الاثنين، إنّ هذا ادعاء غير صحيح، معبّراً عن رفضه بشدة للاتهامات الباكستانية.

وأكد أنّ حركته تعهدت من خلال اتفاق الدوحة الموقّع مع واشنطن في فبراير/شباط 2020، بأن لا تسمح لأي جهة باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة، مشيراً إلى أنّ الحركة عازمة على تطبيق ذلك، فيما طالب دول المنطقة والجهات الأخرى بالوفاء بالتزاماتها وفق الاتفاقات.

أما عن وصول الأسلحة المتطورة من أفغانستان إلى المسلحين في باكستان كما سبق أن ادعى وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، فقال مجاهد إنّ جميع الأسلحة التي تركتها قوات حلف شال الأطلسي (الناتو) هي "في أيدي الحركة ولها آلية خاصة للحفاظ بها، إذ إنّ أفغانستان بحاجة إليها، بالتالي من المستحيل أن تخرج تلك الأسلحة إلى أي جهة خارج أفغانستان"، معتبراً أنّ "ما يروّج في هذا الشأن غير صحيح".

وحول خطر "داعش"، قال إنّ "بعض الجهات المغرضة في المنطقة تروّج لتنظيمات مسلحة معارضة لطالبان"، مؤكداً أنّ حركته "على أهبة الاستعداد للقضاء على كل من يسعى للعبث بأمن البلاد".

المساهمون