علم فلسطين يحضر مجدداً في البرلمان الفرنسي.. وتعليق الجلسة

04 يونيو 2024
نواب حزب فرنسا الأبية يرتدون ألوان علم فلسطين، 4 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- النائبة راشيل كيكي من حزب فرنسا الأبية تثير جلبة في البرلمان الفرنسي برفعها علم فلسطين، مما يعكس تصاعد التضامن مع القضية الفلسطينية.
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤكد في اتصال مع نتنياهو أن الاعتراف بدولة فلسطين ممكن في "لحظة مفيدة"، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
- تصاعد الوضع في الشرق الأوسط مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وجهود دولية، بما في ذلك مشروع قرار من لندن وباريس وبرلين يدين إيران لعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعكس القلق حول استقرار المنطقة.

سادت جلبة في البرلمان الفرنسي، اليوم الثلاثاء، عندما وقفت نائبة من اليسار حاملة علم فلسطين بعد أسبوع من إيقاف نائب آخر موقتاً بسبب قيامه بذلك.

ولوحت راشيل كيكي، العضو في البرلمان عن حزب فرنسا الأبية عن منطقة باريس، بعلم فلسطين في بداية جلسة الأسئلة للحكومة في مجلس النواب. ووقفت النائبة وسط مجموعة من المشرعين من أحزاب الخضر والشيوعي وفرنسا الأبية، ارتدوا ملابس خضراء وبيضاء وحمراء وسوداء لهذه المناسبة، ورتبوا مقاعدهم بحيث تبدو من بعيد مثل علم فلسطين.

وقالت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الثانية في البرلمان) يائيل براون بيفيه "لا، لا، لا، لا،لا". وأكدت "اعتقدت أن الأمور كانت واضحة للغاية وأنكم، مثل أي شخص آخر، تمكنتم من قراءة قواعدنا"، داعية إلى معاقبة كيكي وتعليق الجلسة مؤقتاً.

وفي وقت سابق، ذكرت رئيسة الجمعية المشرعين اليساريين بأنه من المفترض أن يعبر البرلمانيون عن أنفسهم "بشكل شفهي حصرياً".

والأسبوع الماضي، قام النائب سيباستيان ديلوغو من حزب كيكي برفع علم فلسطين، ما أدى إلى إيقافه عن العمل لمدة أسبوعين وخفض مخصصاته البرلمانية إلى النصف لمدة شهرين.

اتصال بين ماكرون ونتنياهو

وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس "من المحظورات" لكن يجب أن يحصل "في لحظة مفيدة" وليس نتيجة "التأثر" في ظلّ العدوان الإسرائيلي على غزة.

واليوم الثلاثاء، دعا ماكرون حركة حماس "التي تتحمل مسؤولية كبيرة"، وفق قوله، إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه نظيره الأميركي جو بايدن، بحسب قصر الإليزيه. وقال في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "يجب في النهاية إعادة الرهائن وبينهم مواطنان فرنسيان إلى عائلاتهم. ويجب إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة".

وشدد نتنياهو في الاتصال مع ماكرون على أنّ المقترح هذا "يسمح لإسرائيل بتحقيق أهداف الحرب كلها التي حددتها بما يشمل القضاء على حماس"، مؤكداً أنه "هدف جوهري لإسرائيل في هذه الحرب فضلاً عن الافراج عن الرهائن"، على ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأضاف ماكرون "على السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها وتعزيزها أن تتولى إدارة غزة" التي يجب أن تكون "جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية". كذلك، أكد الرئيس الفرنسي "تمسكه" بأمن إسرائيل، مشيراً إلى أن "فرنسا عازمة على المساهمة في إطار للسلام والأمن للجميع".

ودعا ماكرون إلى "أقصى درجات ضبط النفس" عند الحدود بين إسرائيل ولبنان حيث تزايد تبادل إطلاق النار في الأيام الأخيرة كما الهجمات المستهدفة التي نفذتها إسرائيل على الأراضي اللبنانية. وقال إن فرنسا "ملتزمة بالكامل تجنب أي خطر تصعيد" و"تعزيز الحل الدبلوماسي" عند هذه الحدود.

وأكد ماكرون لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن فرنسا "ستمارس الضغط" مع شركائها الدوليين على إيران حتى "تفي بالتزاماتها الدولية" المتعلقة بالملف النووي. وأشارت الرئاسة الفرنسية خصوصاً إلى أن "الرئيس أعرب عن قلقه العميق بشأن مسار البرنامج النووي الإيراني".

وقدّمت لندن وباريس وبرلين إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الإثنين مشروع قرار يدين إيران لعدم التعاون مع الوكالة، ويطالب بمحاسبة طهران.

ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق متفرقة في قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ242، وسط تحركات دولية تقودها الولايات المتحدة لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف الحرب.

(فرانس برس، العربي الجديد)