أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها فرضت عقوبات مالية على زعيم أقوى جماعة مسلّحة متمردة في جمهورية أفريقيا الوسطى، البلد الغارق في حرب أهلية منذ ثماني سنوات، وذلك بسبب دوره في هذا النزاع.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إنّ العقوبات التي فرضتها على زعيم "جماعة الوحدة من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى" علي دراسا تشمل تجميد كلّ ممتلكاته في الولايات المتحدة، إذا ما وُجدت، سواء أكانت حسابات مصرفية أو ممتلكات عقارية أو أصولاً أخرى، وتجريم كلّ أنواع التعاملات المالية معه. وأضافت أنّ "مسلّحي جماعة الوحدة من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى قتلوا وعذّبوا واغتصبوا وشرّدوا آلاف الأشخاص منذ 2014".
ونقل البيان عن أندريا غاكي، رئيسة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة (أوفاك)، قولها إنّ "مليشيا جماعة الوحدة من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى ارتكبت في ظلّ قيادة دراسا فظائع وحشية بحقّ مدنيين".
وهذه المليشيا، التي تنشط بشكل أساسي في شرق جمهورية أفريقيا الوسطى، تعهّدت، في إبريل/نيسان، بالانسحاب من تحالف الجماعات المتمردة الساعي لإطاحة نظام الرئيس فوستين أركانج تواديرا، لكنّها رفضت الانضمام إلى جماعات متمرّدة أخرى وافقت على وقف لإطلاق النار أعلنه الرئيس في أكتوبر/تشرين الأول.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إنّ هذه المليشيا "تستخدم القتل والخطف وأعمال عنف أخرى لتحقيق أهدافها". وأضاف "نحن نحضّ جماعة الوحدة من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، وجميع أطراف النزاع، على الاستجابة لإعلان الرئيس تواديرا، في 15 أكتوبر/تشرين الأول، وقفاً لإطلاق النار، وعلى وقف العمليات القتالية فوراً والدخول في حوار من أجل إيجاد حلول سياسية سلمية".
(فرانس برس)