فرضت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الإثنين، عقوبات على عشرات المسؤولين البيلاروسيين في خطوة جاءت بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين وتستهدف نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، بعد إجباره طائرة ركاب على الهبوط في مينسك لاعتقال معارض.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان له بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس": "تظهر هذه التسميات المنسقة (لشخصيات فرضت عليها عقوبات) التزاما ثابتا عبر الأطلسي بدعم تطلعات الشعب البيلاروسي للديمقراطية".
وكان قادة الاتحاد الأوروبي، اتفقوا على مجموعة من العقوبات بحق بيلاروسيا، بما فيها حظر استخدام المجال الجوي للكتلة المكونة من 27 دولة ومطاراتها، إثر قيام بيلاروسيا بتحويل مسار طائرة ركاب قسرا بينما كانت تحلق بين دولتين من دول الاتحاد الأوروبي، لاعتقال صحافي معارض.
وصف قادة الاتحاد الأوروبي الحادث بأنه "اختطاف" فظ لطائرة شركة الطيران الأيرلندية "ريان إير" التي كانت متجهة من اليونان إلى ليتوانيا يوم الأحد، وطالبوا بالإفراج الفوري عن رامان براتاسيفيتش، وهو خصم رئيسي للرئيس البيلاروسي المستبد ألكسندر لوكاشينكو.
وقرر قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات فردية على المسؤولين المرتبطين بالعملية، ودعوا منظمة الطيران المدني الدولي إلى بدء تحقيق في ما يرون أنه تحرك غير مسبوق، وما وصفه البعض بـ"إرهاب الدولة".
وندد الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق، باعتراض الطائرة المدنية، واصفاً الخطوة بـ"الفاضحة" ومطالباً بالإفراج الفوري عن المعارض.
وكانت سلطات بيلاروسيا أجبرت طائرة "راين إير" على تحويل مسارها إلى مينسك، فيما كان المعارض السياسي رومان بروتاسيفيتش بين ركابها.
ويبدي نظام ألكسندر لوكاشنكو الحاكم منذ 1994، نزعة سلطوية متزايدة منذ قمْع حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة العام الماضي، نزل فيها عشرات الآلاف إلى الشوارع.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
