عقوبات أميركية جديدة ضد إيران تستهدف وزارة الاستخبارات الإيرانية

09 سبتمبر 2022
اقتحمت قوات خاصة ألبانية باب السفارة الإيرانية في تيرانا (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، فرض عقوبات جديدة على طهران، استهدفت وزارة الاستخبارات الإيرانية، ووزيرها إسماعيل خطيب، بتهمة الوقوف وراء الهجوم السيبراني ضد ألبانيا.

وعزا مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالخزانة الأميركية، في بيان، العقوبات الجديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية إلى "مساهمة" الوزارة في الهجوم الإلكتروني على ألبانيا.

والأربعاء الماضي، أعلنت ألبانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، مطالبة الدبلوماسيين الإيرانيين بمغادرة تيرانا في غضون 24 ساعة.  

وفي مقطع مصور، أعلن رئيس الوزراء الألباني إيدي راما أن حكومته قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران "بمفعول فوري"، متهماً إيران بالوقوف خلف "هجوم إلكتروني ضخم ضد بنى تحتية رقمية تابعة للحكومة الألبانية تهدف إلى تدميرها" في 15 تموز/يوليو الماضي. وتابع راما أن تحقيقات بلاده خلصت إلى "دليل لا لبس فيه" على أن طهران هي التي "دبرت الهجمات ورعتها".

وفي بيان، نفت الخارجية الإيرانية صحة الاتهامات ضد طهران، واصفة إياها بأنها "مزاعم باطلة"، وقرار ألبانيا قطع العلاقات بأنه "غير مدروس".

واقتحمت قوات خاصة ألبانية باب السفارة الإيرانية في تيرانا، يوم الخميس، وحاصرت المجمع الذي تقع فيه بعد برهة وجيزة من مغادرة آخر موظفي السفارة للمبنى، بعد أمر حكومي بطردهم. ودخلت القوات مرتدية زياً قتالياً كاملاً المبنى أولاً، وتبعهم ضباط آخرون يحملون معدات ويرافقهم كلب.

وجاء هذا بعد إحراق دبلوماسيين إيرانيين وثائق في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا، وفق "رويترز".

والعلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا حوالي 3000 عضو من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في المنفى، والذين استقر بهم المقام في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد.

والعقوبات الأميركية اليوم ضد إيران هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، إذ فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على شركة إيرانية اتهمتها بتنسيق رحلات عسكرية لنقل طائرات إيرانية مسيّرة إلى روسيا، وثلاث شركات أخرى، قالت إنها متورطة في إنتاج تلك المسيّرات. 

وتتهم الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، وهو ما نفته طهران.

المساهمون