استمع إلى الملخص
- الاحتجاجات في شمال غرب سوريا كانت ردًا على العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا، مطالبة بإنهاء العنصرية ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف.
- استجابة للاحتجاجات، دخلت فصائل مسلحة مبنى الوالي لتهدئة الأوضاع، ونشر الجيش التركي دبابات في اعزاز، وأغلق معبر باب الهوى مع تركيا حتى إشعار آخر.
قُتل 9 أشخاص، بينهم جنود أتراك، وجرح آخرون جُلهم من السوريين، الاثنين، جراء اندلاع اشتباكات دامية قرب مبنى الوالي في مدينة عفرين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة غصن الزيتون بريف حلب الشمالي، شمال سورية.
وقالت مصادر عاملة في الجيش الوطني السوري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن أربعة أشخاص سوريين قُتلوا الاثنين، بالإضافة إلى مقتل خمسة عناصر من القوات الموجودة ضمن النقطة التركية التي تضم عناصر من الجيش التركي وآخرين من الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني، ولم يتسنَ لـ"العربي الجديد" التأكد من جنسية القتلى من مصدر آخر، كما جُرح 30 شخصاً معظمهم من المتظاهرين، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين شُبان مُسلحين والمتظاهرين من جهة، وعناصر من الشرطة العسكرية والقوات التركية من جهة أخرى، وذلك عقب إطلاق عناصر الجيش التركي الرصاص على المتظاهرين في محيط مبنى الوالي، ضمن مدينة عفرين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة غصن الزيتون.
وأكدت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أن عدد الجرحى في عفرين بلغ أكثر من 30 جريحاً معظمهم من المتظاهرين الذين كانوا في وقفة احتجاجية أمام مبنى الوالي، تعبيراً عن غضبهم حيال الهجوم العنصري على اللاجئين السوريين في ولاية قيصري ليل أول من أمس الأحد وتكسير محال وسيارات السوريين في الولاية.
وأشارت المصادر إلى أن فصائل القوة المُشتركة المتمثلة في فصيلي فرقة سليمان شاه، وفرقة الحمزة أدخلت قواتها إلى مبنى الوالي ومحيطه لتهدئة الأوضاع في المنطقة التي تشهد هدوءاً نسبياً، بالتزامن مع نشر الجيش التركي بعض الدبابات في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وذلك تحسباً لأي طارئ في المدينة، لا سيما أن المنطقة تتجهز لاحتجاجات أمام النقاط التركية المنتشرة في المنطقة.
وكان طفلٌ يبلغ من العمر 15 عاماً قد قُتل عصر الاثنين، بالإضافة إلى إصابة خمسة مدنيين آخرين أحدهم تعرض لجروح خطيرة، جراء استهداف عناصر حرس الحدود التركي (الجندرما) المحتجين في معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بريف حلب الشمالي، شمال سورية.
إلى ذلك، قُتل شاب وأُصيب سبعة مدنيين، جراء استهداف "الجندرما"، عصر الاثنين، جموع المحتجين على طريق معبر جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة درع الفرات بريف حلب الشمالي، شمال سورية، كما أُصيب ثلاثة متظاهرين جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل عناصر الجيش التركي عند معبر الغزاوية الفاصل بين منطقة درع الفرات ومنطقة إدلب بريف حلب الغربي، بالإضافة إلى إصابة متظاهرين اثنين، جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل الجنود الأتراك في محيط إحدى القواعد التركية بالقرب من مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، شمال غرب البلاد.
وسجلت مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سورية، الاثنين، أكثر من 25 نقطة احتجاج جُلها أمام القواعد العسكرية التركية وأمام المعابر الحدودية، وتركزت جميع مطالب المُحتجين على إنهاء العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، وكف خطاب الكراهية تجاههم، ومحاسبة المتورطين في قضايا الحرق والتخريب التي أُلحقت بالسوريين في ولاية قيصري وغيرها من الولايات التركية.
في السياق، أعلنت إدارة معبر باب الهوى في وقت متأخر من ليل الاثنين، إغلاق المعبر مع الجانب التركي اليوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر. ويأتي ذلك بعد إغلاق معابر باب السلامة والراعي وجرابلس.