عطاف: انسداد في العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي

08 سبتمبر 2023
عطاف: جمود في العلاقات الجزائرية-الأوروبية (Getty)
+ الخط -

كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، يوم الجمعة، عن توتر متزايد في العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي، حيث وصلت العلاقات إلى "مرحلة الانسداد بسبب تعثر اتفاق الشراكة" الموقع بين الطرفين.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك في بودابيست مع نظيره المجري بيتر سيارتو، أعرب وزير الخارجية الجزائري عن أسفه لهذا الانسداد والجمود الحالي في العلاقات الجزائرية-الأوروبية.

 كما دعا عطاف الحكومة المجرية، التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في الفصل السادس من العام المقبل، إلى "لعب دور مهم في تجاوز هذه الأزمة وتعزيز العلاقات" بين الطرفين.

منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون منصبه في نهاية عام 2019، أعلنت الجزائر قراراً بمراجعة اتفاق الشراكة الذي جرى توقيعه مع الاتحاد الأوروبي عام 2005، بسبب عدم تلائمه مع التحولات الراهنة وعدم تحقيقه لمصالح الجزائر بشكل كاف، فضلاً عن توترات سياسية ناتجة عن تدخلات مؤسسات الاتحاد الأوروبي في القضايا الجزائرية، بالإضافة إلى انتقادها لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.

وفي إطار هذه الأزمة، كشف وزير الخارجية الجزائري عن زيارة مرتقبة لرئيسة المجر، كاتالين نوفاك، إلى الجزائر، بدعوة من تبون، دون تحديد موعدها، وأعرب عن أمله في أن "تفتح هذه الزيارة آفاقاً جديدة في العلاقات بين البلدين، التي تمتد جذورها إلى فترة الثورة التحريرية ودعم المجر للجزائر في تلك الفترة"، وفق قوله.

وأكد وزير الخارجية الجزائري أيضاً على طلبه من نظيره المجري تسهيل حضور الجزائر لاجتماع مجموعة "فيسيغراد"، التي تضم أربع دول وسط أوروبا (التشيك، المجر، بولندا، وسلوفاكيا)، بهدف "اطلاعها على الأوضاع في منطقة الساحل، وعلى مساعي الجزائر الرامية لنشر الأمن".

تقارير دولية
التحديثات الحية

وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، أعلن عطاف عن الاتفاق مع نظيره المجري على جملة من الخطوات العملية لتكثيف التشاور السياسي، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات، خاصة في مجال الطاقة المتجددة والتكوين والتعاون الأمني والزراعة والصيد البحري والنقل الجوي.

بدوره، أعلن وزير الخارجية المجري عن رغبة بلاده في "استيراد الغاز الجزائري، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة لتنويع مصادر تمويلها"، وهو ما يشير إلى بدء مفاوضات بين البلدين لضمان وصول إمدادات من الغاز الجزائري إلى المجر، مما سيسهم في تعزيز تواجد الجزائر في السوق الأوروبية، وذلك بعد اتفاق جرى التوقيع عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين الجزائر وسلوفينيا لضخ إمدادات غازية بنحو 300 مليون متر مكعب سنوياً إلى إيطاليا عبر خط أنابيب موجود.

ولضمان وصول الغاز الجزائري، أُعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن محادثات بين المجر وسلوفينيا، لتشييد خط أنابيب غاز لربط البلدين، يسمح للمجر بخفض اعتمادها على الإمدادات الروسية.