عشرات القتلى والجرحى من عناصر "الجيش الوطني" و"قسد" في شمال سورية
قتل وجرح 22 عنصراً من "الجيش الوطني السوري"، جراء هجوم وقصف من مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمالي سورية، منذ ساعات مساء الأحد حتى فجر اليوم الاثنين، كما قتل وجرح 8 عناصر من الأخيرة، جراء قصف جوي تركي في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد.
وقالت مصادر، فضلت عدم كشف هويتها، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من قوات "قسد" تسللت فجر اليوم إلى موقع تابع لفصيل "أحرار الشام - القاطع الشرقي" في محور قرية عبلة بناحية الباب شمال شرقي حلب، ما أسفر عن مقتل وجرح 15 عنصراً من الفصيل، في اشتباكات بين الطرفين.
وبحسب المصادر، فإن عدد القتلى المؤكد 8 على الأقل، والحصيلة مرجحة للزيادة، بسبب وجود حالات حرجة بين الجرحى.
وتعرضت مواقع فصائل "الجيش الوطني السوري" سابقاً لهجمات مماثلة في محاور خطوط التماس مع "قسد" في ريف حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وتأتي عمليات "قسد" في ظل استمرار القصف التركي على مواقعها، وبعيد التوتر الأخير مع مسلحي العشائر العربية.
وشهدت المنطقة أخيراً، توترات بين فصائل من "الجيش الوطني" و"هيئة تحرير الشام" في ما يخص المعابر مع مناطق سيطرة "قسد".
وقالت مصادر من الجيش الوطني السوري لـ"العربي الجديد"، إن قصفاً متبادلاً وقع مع "قسد" في محاور كباشين بناحية عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، مضيفة أن "قسد" استهدفت عربة للجيش من مناطق سيطرة النظام السوري ما أدى إلى وقوع 7 جرحى.
وذكرت المصادر أن الجيش الوطني قصف مواقع لقسد بالتزامن مع قصف مدفعي تركي على مواقع الأخيرة في خطوط التماس، ما كبدها خسائر بشرية.
وفي غضون ذلك، قصفت طائرة مسيرة تركية سيارة لمليشيا "قسد" ما أدى إلى مقتل خمسة على الأقل، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن سيارة تابعة لقوات الأمن "الأسايش" تعرّضت لصاروخ من طائرة مسيرة على الطريق المؤدي إلى بلدة عامودا غرب القامشلي.
وفي الشأن، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاستهداف أدى إلى مقتل 4 عسكريين، بينهم قيادي في قوى الأمن، وجرح 3 آخرين من قوى الأمن الداخلي أيضاً، كما جُرح شابان شقيقان كانا يستقلان دراجة نارية في المنطقة.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء "هاوار" المقربة من "قسد" عن "قوى الأمن الداخلي" أن الاستهداف أدى إلى مقتل اثنين من أعضائها وإصابة 8 أشخاص بجروح متفاوتة.
إلى ذلك، قال موقع "نهر ميديا" المحلي إن مسلحين من العشائر العربية استهدفوا مساء أمس حاجزاً لقسد على الطريق الواصل بين بلدتي ذيبان والطيانة في ريف دير الزور الشرقي، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية. وجاء ذلك بعيد ساعات من حملة اعتقالات نفذتها "قسد" في بلدة جديد عكيدات.
ويشهد ريف دير الزور توتراً منذ نهاية أغسطس/آب الماضي على خلفية اشتباكات بين "قسد" ومسلحين من العشائر العربية، تلاها حملة اعتقالات ومداهمات نفذتها "قسد" في القرى والبلدات بعد استعادة السيطرة عليها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
