قالت الشرطة في البيرو، اليوم الأربعاء، إن قوات الأمن اعتقلت الرئيس بيدرو كاستيلو وأشارت إليه بلقب "الرئيس السابق".
Primera video del fracasado intento de dictador Pedro Castillo, ya detenido por la policía. La cara de la derrota. Ganó la democracia. pic.twitter.com/AtOgBNd5zF
— Agustín Antonetti (@agusantonetti) December 7, 2022
وأعلنت الشرطة احترامها للدستور ورفضها لخرق النظام الدستوري، وحثّت المواطنين على الهدوء والثقة في المؤسسات.
#PNPInforma 📢| Rechazamos el quebrantamiento del orden constitucional y exhortamos a la población a respetar la Constitución Política y a mantener la calma. Asimismo, confiar en las instituciones del Estado. pic.twitter.com/qwsn3nULnH
— Policía Nacional del Perú (@PoliciaPeru) December 7, 2022
وأكدت النيابة العامة في البيرو أنّ الرئيس بيدرو كاستيو تمّ توقيفه بعدما عزله الكونغرس من منصب رئيس الجمهورية وعيّن مكانه نائبة الرئيس.
وقالت منسّقة فريق المدّعين العامّين المكلّفين ملفّ الفساد الحكومي، ماريتا باريتو، إنّ كاستيو الذي عزله الكونغرس بعيد ساعات على إصداره قراراً حلّ بموجبه هذه الهيئة التشريعية هو "موقوف".
وكان كاستيلو قد حل الكونغرس في البلاد، في وقت سابق من الأربعاء، ودعا إلى انتخابات تشريعية جديدة، في خطوة استبقت جهود المشرعين الذين كانوا يستعدون لمناقشة محاولة ثالثة لعزله من منصبه.
لكن الكونغرس وافق، الأربعاء، على عزله في جلسة مساءلته، بعد ساعات من إعلانه حل المجلس التشريعي بموجب مرسوم.
وتجاهل المشرعون محاولة كاستيلو حل الكونغرس ومضوا قدما في مساءلته المقررة سلفا، فوافق 101 عضو على عزله وعارض العزل ستة أعضاء وامتنع عشرة عن التصويت. وأعلنت النتيجة وسط هتافات عالية واستدعى المجلس التشريعي نائبة الرئيس دينا بولوارتي لتولي المنصب بصفة مؤقتة. وقد أدت بولوارتي اليمين الدستورية بالفعل.
وإلى جانب حل المجلس التشريعي، نصب كاسيتلو حكومة طوارئ جديدة، ودعا في خطاب متلفز أعضاء البرلمان المقبل لوضع دستور جديد للأمة الواقعة في جبال الأنديز.
في غضون ذلك، قال إنه سيحكم بمرسوم، وأمر بحظر تجول ليلا، ابتداء من مساء الأربعاء.
كما أعلن كاستيلو أنه سيعيد تنظيم القضاء والشرطة والمحكمة الدستورية في البلاد.
لكن بعد إعلانه أنه سيحل الكونغرس تخلى عنه الحلفاء واستقال الوزراء. وانتقدت السفارة الأميركية مسعاه.
وقال كاستيلو خلال خطاب غير عادي في منتصف الليل على التلفزيون الحكومي، قبل التصويت، إنه لن يلطخ أبداً "الاسم النظيف لوالديّ الصادقين والمثاليين، اللذين يعملان بصدق مثل الملايين من شعب البيرو كل يوم من أجل مستقبل عائلاتهم".
وقال الفلاح الذي تحول إلى رئيس، إنه يدفع ثمن الأخطاء التي ارتكبت بسبب قلة الخبرة. لكنه قال إن قطاعاً معيناً من الكونغرس "لديه بند وحيد في جدول أعماله وهو أن يعزلني من المنصب لأنهم لم يقبلوا قط نتائج الانتخابات التي قررتموها أنتم، أعزائي مواطني بيرو، بأصواتكم".
واستدعى الكونغرس كاستيلو، الأسبوع الماضي، للرد على اتهامات "بالقصور الأخلاقي" في ما يتعلق بالحكم. وفي أكتوبر/ تشرين الأول، قدم مكتب المدعي العام شكوى دستورية ضد كاستيلو تدعي توليه زعامة "منظمة إجرامية" للتربح من تعاقدات الدولة وعرقلة التحقيقات.
ووصف كاستيلو المزاعم بأنها "افتراء" من جماعات تسعى "للاستفادة منها والاستيلاء على السلطة التي انتزعها الناس منهم في الانتخابات".
ونجا اليساري والمعلم السابق الذي أصبح رئيسا للبلاد من محاولتين سابقتين لعزله منذ توليه المنصب في يوليو/تموز 2021.
واستمر الصراع على السلطة في عاصمة البيرو حيث تكافح جبال الأنديز وآلاف المزارع الصغيرة من أجل البقاء على قيد الحياة، في مواجهة أسوأ جفاف منذ نصف قرن. وبدون المطر، لا يمكن للمزارعين زراعة البطاطس، ولم يعد العشب المتضائل قادرا على تغذية قطعان الأغنام والألبكة والفكونة واللاما.
وما زاد الطين بلة، أن أنفلونزا الطيور قتلت ما لا يقل عن 18 ألف طائر بحري وأصابت ما لا يقل عن منتج واحد للدواجن، مما يعرض الدجاج والديك الرومي المربى لوجبات العطلات التقليدية للخطر.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)