عباس يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي في مقر الرئاسة برام الله

19 يناير 2023
عباس وسوليفان خلال لقاء سابق (Getty)
+ الخط -

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان لوقف الإجراءات أحادية الجانب، وما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلية من انتهاكات تتمثل بتكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية، واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، واستباحة المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وتنكرها للاتفاقات الموقعة، وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطيني، اليوم الخميس، في مقر الرئاسة في رام الله، مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان.

وأطلع عباس الضيف الأميركي على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، وما تتخذه حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة من إجراءات هدامة وجرائم، بهدف تدمير حل الدولتين والاتفاقات الموقعة، وإنهاء ما تبقى من فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، محذرًا من خطورة الإجراءات الإسرائيلية وتداعياتها.

وقاب عباس: "لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية، وسنتصدى لها وسندافع عن حقوق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا"، فيما أكد "أهمية إيفاء الإدارة الأميركية بالتزاماتها، التي أعلنت عنها، بالحفاظ على حل الدولتين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وإعادة فتح مكتب القنصلية الاميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب".

من جانب آخر، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الخميس، باتخاذ خطوات جدية من أجل الحفاظ على حل الدولتين.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأضاف اشتية، خلال استقباله وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي في مدينة رام الله، أن حل الدولتين بحاجة إلى حماية بوقف الإجراءات الإسرائيلية والاعتراف بدولة فلسطين.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بشكل مباشر ما بين فلسطين والولايات المتحدة، وألا تكون عبر إسرائيل، سواء من خلال إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة الدعم الأميركي المقدم لدولة فلسطين لمواجهة الأزمة المالية التي تهددها بعدم القدرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء شعبنا، نتيجة القرصنة الإسرائيلية والاقتطاعات غير القانونية من الأموال الفلسطينية".

ودعا اشتية للضغط على إسرائيل لوقف كافة إجراءاتها الأحادية وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، التي تقوض المشروع السياسي وحل الدولتين.

وقال اشتية: "إن إسرائيل تضع العراقيل والمعيقات أمامنا وتحرمنا من استغلال مقدراتنا ومصادرنا الطبيعية، خاصة في المناطق المسماة ج، ووضع العراقيل أمام تطوير البنية التحتية، وعدم سيطرتنا على معابرنا وحدودنا".

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: "إسرائيل لم تعد تلتزم وتحترم الاتفاقيات الموقعة معها، وتحرمنا من حقنا في عقد الانتخابات في كافة أراضينا بما فيها القدس وفق ما عمل به سابقاً، ونريد من الإدارة الأميركية الضغط بهذا الاتجاه لضمان مشاركة أهلنا في القدس ترشحًا وانتخاباً".

وتابع: "الإدارة الأميركية حتى الآن لم تقدم مبادرة للسلام، ولم تقم بتعيين مبعوث خاص من أجل إعادة إحياء عملية السلام، ويجب العمل أكثر لمواجهة الأوضاع الصعبة المتدهورة والتي تشكل تحديا لكافة الأطراف، من أجل الحفاظ على حل الدولتين قبل فوات الأوان".

المساهمون