عباس يدعو الشعب الفلسطيني إلى الوحدة وعدم الانجرار للفتنة بعد مسيرات غضب تطالب برحيله

18 أكتوبر 2023
أول خطاب لعباس منذ عملية "طوفان الأقصى" (رويترز)
+ الخط -

دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ليلة الثلاثاء، الشعب إلى "رص الصفوف والوحدة وعدم الانجرار نحو الفتن التي لن يستفيد منها إلا أعداء الشعب"، وذلك في أول خطاب له منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الجاري، وما تلاها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة.

وتأتي دعوة عباس بعد مظاهرات حاشدة شهدتها مدن الضفة الغربية المحتلة ضد الأجهزة الأمنية التي فرقت المتظاهرين بالرصاص الحي ما أدى لعشرات الإصابات منها إصابات خطيرة وميؤوس منها.

وخرج آلاف المتظاهرين في مختلف مدن الضفة الغربية مطالبين عباس بالرحيل بعد مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بالمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، التي استشهد خلالها ما لا يقل عن 500 فلسطيني، وذلك في الوقت الذي كان يجتمع فيه عباس على رأس وفد فلسطيني رفيع مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في عمان في اجتماع تحضيري للقمة الرباعية التي كان مزمع عقدها يوم غد بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، والمصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قبل أن يجري إلغائها إثر المجزرة.

وقال عباس: "قررت قطع زيارتي والعودة لأرض الوطن لأكون بين أبناء شعبي في هذه المحنة الكبيرة، واتفقت مع الأشقاء في الأردن ومصر على إلغاء القمة المقررة في عمان مع الرئيس الأميركي جو بايدن".

وقال: "لن نقبل أي كلام من أحد غير وقف الحرب".

وأكد عباس الذي عقد أول اجتماع للقيادة هذه الليلة: "سنبقى في حالة اجتماع دائم اعتبارًا من هذه الليلة، من أجل اتخاذ القرارات المناسبة لوقف هذه المذابح والمجازر، ونطالب العالم التحرك، ولن نقبل سكوته، ولن نرحل من أرضنا ولن نسمح لأحد أن يرحلنا من أرضنا، الماضي لن يتكرر".

وقال عباس: "ما جرى هذه الليلة فاجعة كبيرة ومجزرة حرب بشعة، وقصف المستشفى المعمداني حدث من قبل إسرائيل"، مضيفا "المجزرة جريمة لا تغتفر، وحكومة الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ولن نسمح لها بالإفلات من المحاسبة والعقاب".

وطالب عباس: "بمحاسبة حكومة الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني"، مشدداً "هذا العدوان يجب أن يتوقف، ولن نسمح بنكبة جديدة، ولن نقبل بتهجير شعبنا مرة أخرى، وشعبنا سيبقى صامدًا ولن نرحل مهما بلغت التضحيات".

وقال: "سنقوم بكل ما يلزم لوقف حمام الدم"، مطالبا "مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته". وقال: "اللحظة مصيرية وخطيرة ولا يمكن أن تواجه إلّا بالوحدة والصمود في وجه العدوان الإسرائيلي، والمخطط الإسرائيلي لتهجير غزة لن يمر، ونقدر موقف كل الدول العربية التي رفضت تهجير غزة".

المساهمون