عباس يتلقى أول اتصال من بايدن

15 مايو 2021
عباس مع بايدن عام 2016 عندما كان الأخير نائب الرئيس الأميركي (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنّ الرئيس تلقّى مكالمة هاتفية هامة، اليوم السبت، من الرئيس الأميركي جو بايدن، في أول اتصال بينهما منذ تولي بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني.

وجاء الاتصال بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، واعتداءاتها في القدس والضفة، وتبرر اعتداءات المستوطنين في الداخل.

وكتب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، في تغريدة على "تويتر"، أنّ "محمود عباس يتلقى اتصالاً من الرئيس الأميركي بايدن، تناول آخر التطورات والأحداث في المنطقة"، من دون تفاصيل أخرى.

وأكد بايدن، خلال الاتصال، على "ضرورة تحقيق التهدئة وخفض العنف في المنطقة"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية "تبذل جهوداً مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف".

كما شدد بايدن على "التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، وأهمية إعطاء أمل للشعب الفلسطيني في تحقيق السلام، وعلى معارضة الإدارة الأميركية لأي إجراءات أحادية الجانب مثل الاستيطان"، مؤكداً أنها "تعارض كذلك إجلاء الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح والقدس الشرقية، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف".

كما أكد الرئيس الأميركي على "مواصلة إدارته تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ووكالة أونروا".

من جانبه، أطلع عباس، الرئيس الأميركي على "الاعتداءات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية من آلة الحرب الإسرائيلية التي تسببت في قتل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، وجرح الآلاف وتشريد آلاف العائلات من منازلهم التي تم تدميرها في غزة والضفة، وإرهاب المستوطنين المتطرفين في القدس والضفة، والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومحاولات سرقة أراضي أهلنا في الشيخ جراح".

وطالب عباس، بايدن بـ"تدخل الإدارة الأميركية لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان".

وأبلغ الرئيس عباس، الرئيس بايدن بأنه أجرى اتصالات واسعة، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والوصول إلى التهدئة، مشدداً على أنّ "الأمن والاستقرار سيتحققان عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".

وأعرب عباس، عن "استعداد الجانب الفلسطيني للعمل مع اللجنة الرباعية الدولية، من أجل تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، والعمل مع الإدارة الأميركية لتعزيز العلاقات الثنائية وإزالة أي معوقات تعترض طريقها".

ومن ناحية أخرى، أكد عباس على أنّ "الانتخابات سيتم إعادة تنظيمها بمجرد التزام إسرائيل بالاتفاقيات بشأن إجرائها في مدينة القدس".

وأرسل بايدن مبعوثاً للمنطقة، أمس الجمعة، للمساعدة في العمل من أجل الهدوء، بينما تواصل واشنطن انحيازها لإسرائيل وما تصفه "حقها في الدفاع عن النفس".

من ناحيته، أعلن البيت الأبيض، في بيان، أنّ بايدن قال لعباس، خلال أول اتصال هاتفي بينهما إنّ على "حركة حماس وقف هجماتها الصاروخية على إسرائيل".

وأوضحت الرئاسة الأميركية، في بيانها، وفق ما أوردته "فرانس برس"، أنّ بايدن "شدّد على ضرورة أن توقف حماس استهداف إسرائيل بالصواريخ"، كما "أكد التزامه القوي بحل الدولتين عبر التفاوض باعتباره أفضل طريق للتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

وفي وقت سابق السبت، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بايدن، بأنّ إسرائيل "تفعل كل ما في وسعها لتجنب الإضرار" بالأشخاص الذين لا يشاركون في قتالها مع "حماس" وجماعات أخرى في غزة، على حد قوله.

وطبقاً لملخص اتصال هاتفي نشره مكتب نتنياهو، بحسب "رويترز"، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بايدن، بأنّ الأشخاص "غير المشاركين تم إجلاؤهم" من مبنى سكني في غزة يضم مكاتب وسائل إعلامية إضافة إلى مكاتب وشقق سكنية وتم تدميره بضربة جوية إسرائيلية في وقت سابق من اليوم، في تبرير واهٍ لاستهداف مبنى يضم مكتبي قناة "الجزيرة" ووكالة أسوشييتد برس".

وجاء في البيان: "رئيس الوزراء نتنياهو شكر الرئيس (بايدن) لدعم الولايات المتحدة لحقنا في الدفاع عن أنفسنا".

وكان البيت الأبيض، الذي لم يتخذ أي إجراء حيال التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، قال إنه حذر إسرائيل حول أهمية حماية وسائل الإعلام المستقلة.

كما كتبت جين بساكي، الناطقة الإعلامية باسم البيت الأبيض على "تويتر": "أبلغنا الإسرائيليين مباشرة أن ضمان أمن وسلامة الصحافيين ووسائل الإعلام المستقلة، مسؤولية ذات أولوية قصوى".

المساهمون