عباس: إسرائيل تهدد باعتقال رئيس لجنة الانتخابات وترفض إجراءها بالقدس

29 ابريل 2021
عباس: أريد عمل انتخابات في القدس وليس في السفارات الموجودة في المدينة (الأناضول)
+ الخط -

 

كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الخميس، عن تهديد إسرائيل باعتقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر، إن حاول دخول مدينة القدس، فيما كشف عباس أيضًا عن إبلاغ إسرائيل السلطة الفلسطينية رفضها إجراء الانتخابات بمدينة القدس.

وقال عباس، في كلمة متلفزة قبيل ترؤسه اجتماع القيادة الفلسطينية بمشاركة الفصائل الفلسطينية وبمقاطعة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وبثها التلفزيون الفلسطيني مباشرة، في تعقيب على التهديد باعتقال ناصر، "قلنا نريد أن نرسل حنا ناصر، قالوا ابعثوا معه محامي يدافع عنه، قلنا لا بدناش نبعثه بلا برادة".

من جانب آخر، أكد عباس على عدم إجراء الانتخابات في السفارة الهنغارية في القدس أو غيرها كمقترح لإجراء الانتخابات، وقال: "لن أجري انتخابات في السفارة الهنغارية أو في أبو ديس (شرق القدس) أو غيرها، أريد أن أجري الانتخابات في القدس".

في هذه الأثناء، قال عباس: "نحن أمام هذا الموقف وبما يتعلق بالقدس، فإنه وإلى الآن لا موافقة إطلاقاً، الأوروبيون حاولوا أن تجري في الأراضي الفلسطينية، قلت لهم هل أقدر أن أذهب للقدس قالوا لا، قلت لهم القدس أليست أراضي فلسطينية قالوا نحن معك، لكن دعنا نحاول".

وقال عباس: "اليوم وصلتنا رسالة من إسرائيل أبلغتها لأميركا ولبعض الدول العربية مفادها: (لا نستطيع أن نعطيكم جواب على إجراء الانتخابات في القدس، والسبب ليس لدينا حكومة لتقرر ومشغولون بالانتخابات)"، وعقب عباس على ذلك بالقول: "هذا كلام فاضي، لا يمكن أن نقبل به، ولا يمكن أن يمر علينا هذا الكلام، لأنه كلام فاضي، وجاء في آخر لحظة".

وأضاف عباس: "قبل أيام أبلغنا الاحتلال لن نسمح بإجراء الانتخابات في القدس، واليوم أبلغونا أنه لا يوجد لدينا حكومة، والنتيجة عدم السماح لنا بإجراء الانتخابات في القدس".

وتحدث عباس عن خطابه في الأمم المتحدة قبل أربع سنوات عن نيته عقد انتخابات فلسطينية، وقال: "قالت لنا أوروبا نحن معكم، ومستعدون أن ندعمكم، وأن نفعل ما تريدون من أجل تحقيق هذا الهدف، وقلنا شكراً لكم".

وتابع، "قالوا لنا لكن عليكم أن تصدروا مراسيم الانتخابات، فأصدرنا المراسيم جميعها، هل هذا كافي؟ نعم كافي. تفضلوا نريد جهودكم لأننا نعرف أن إسرائيل لن توافق على القدس، باعتبار أنها تمسكت بما قاله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتعتبر أن هذا الكلام هو نهاية المطاف، وأنها حصلت على ما تريد، وأن القدس أصبحت عاصمة موحدة أبدية لإسرائيل".

وأردف عباس، "قالوا نحن معكم، وسندعم موقفكم، وسنقول للإسرائيليين أن يتراجعوا عن موقفهم، مرت الأيام ونحن ننتظر جواباً من أوروبا، ثم وسعنا الاتصالات وقلنا للأميركان أين أنتم؟ نريد موقفكم، لم نسمع موقفاً".

وأضاف عباس: "قال الأوروبيون سنأتيكم بالموقف، وأرسلنا لهم رسائل مكتوبة. أين وعدكم؟ قلتم لنا مجرد أن تصدروا المراسيم نحن جاهزون لـ"نطحش" معكم ضد إسرائيل، ولم يأت جواب، وانتظرنا ولم يأت جواب، ثم أرسلنا وزير الخارجية رياض المالكي إلى أوروبا ليقول لهم نحن ننتظر اقتربت المواعيد، نريد أن نسمع منكم، لا زالت إسرائيل مصممة على أن لا تسمح لنا بإجراء الانتخابات بالقدس، ونحن من جهتنا حاولنا محاولات عديدة".

وتابع عباس، "اجتمع المرشحون في الفنادق فضربوهم، لم يسمحوا لأحد أن يمارس أي نشاط سوى مجموعة لا يستحقوا الذكر أو الإشارة، سمح لهذه الجماعة أن تلعب في القدس، لكن أين المنظمات أين 36 قائمة تريد أن تجري نشاطًا انتخابياً في القدس، لم نسمع جوابًا".

وقال عباس: "ذهب وزير الخارجية رياض المالكي وقال له رئيس الاتحاد الأوروبي أنا محبط لأنني اتصلت بالإسرائيليين مرة واثنتين وثلاثة، ولم أتلق جوابًا، ماذا يعني هذا؟ سنستمر إلى متى؟ لا وقت".

وتابع عباس، "ذهب مندوبو الاتحاد الأوروبي للقاء الإسرائيليين، وقال لهم الإسرائيليون نحن موافقون على إقامة الانتخابات في الأراضي الفلسطينية ونقطة، قلنا هل هذا يعني سيسمحوا لنا بإقامة الانتخابات في القدس؟ قالوا لا، قالوا سنستمر، ماذا نفعل؟ فقال الأوروبيون لا فائدة الإسرائيليون لن يسمحوا بالانتخابات في القدس".

المساهمون