عام على الفراغ الدبلوماسي: السفير الفلسطيني في نيكاراغوا بقي موظفاً

05 يونيو 2023
وزارة الخارجية الفلسطينية (فيسبوك)
+ الخط -

مضى عام على إعلان دولة نيكاراغوا عبر قنواتها الدبلوماسية أن السفير الفلسطيني لديها محمد عمرو "غير مرغوب به"، بسبب شكاوى رسمية من جانب الدولة بحقه، ومنذ ذلك الحين ومنصب السفير شاغر.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن عمرو الذي استدعي إلى رام الله بعد شكاوى عدة أرسلتها نيكاراغوا لوزارة الخارجية الفلسطينية، لم يعد إلى ذلك البلد منذ يونيو/ حزيران الماضي، لدرجة أنه لم يقم حتى بتنظيم حفلة وداع في مقر السفارة الفلسطينية، لكن المفاجئ أنه ما زال على كادر وزارة الخارجية برتبة سفير.

في المقابل، وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن وزارة الخارجية الفلسطينية عملت على نقل الدبلوماسية التي جرى الاعتداء عليها بالضرب من قبل السفير عمرو من مكان عملها في السفارة.

ومن غير المعلوم إن كانت الدبلوماسية قد نقلت إلى مكان آخر للعمل، أو أن محاولة جرت لإنهاء مستقبلها الدبلوماسي إثر هذه الحادثة.

وأرسلت "العربي الجديد" رسائل عدة عبر الإيميل إلى قسم الأرشيف في وزارة الخارجية الفلسطينية الذي يقوم بتوزيع الإيميلات للمسؤولين في الأقسام المعنية، وإلى وكيل وزارة الخارجية أحمد الديك، والقائم بأعمال الإدارة العامة للأميركيتين والكاريبي سعاد صبح، دون الحصول على رد.

وحاول "العربي الجديد" الحصول على إجابات حول أسباب عدم عودة السفير محمد عمرو إلى مقر عمله في السفارة الفلسطينية في نيكاراغوا منذ يونيو/حزيران الماضي، وهل عدم عودته تتعلق بالمشكلة التي حصلت في السفارة، وكتبت عنها "العربي الجديد" في حينه، وتمثلت باعتداء السفير على دبلوماسية فلسطينية في السفارة؟، كما حاول "العربي الجديد" الحصول على إجابات حول مكان وجود السفير عمرو حالياً، وعن وضعه الوظيفي، وهل ما زال سفيراً؟  لكن لم يصل أي رد عبر الإيميل على كل هذه الأسئلة التي أرسلت للوزارة رغم الانتظار طويلاً.

وكان "العربي الجديد" قد نشر بتاريخ 22 يونيو/حزيران الماضي، خبراً يفيد بأن نيكاراغوا أبلغت الخارجية الفلسطينية بأن السفير الفلسطيني لم يعد مرغوباً به.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، في حينه، فإن عمرو اعتدى بالضرب على دبلوماسية تعمل في السفارة الفلسطينية في نيكاراغوا، بعد نقاش بينهما وطردها خارج السفارة، يوم 28 إبريل/نيسان الماضي.

وراسلت وزارة الخارجية في نيكاراغوا نظيرتها الفلسطينية، مرات عدة منذ ذلك التاريخ، وطالبتها بتوضيح حول ما جرى، لكن الخارجية الفلسطينية لم ترد، لتصل الأمور بجمهورية نيكاراغوا إلى إرسال رسالة في الثامن من يونيو/حزيران 2022، مفادها أن "السفير الفلسطيني محمد عمرو غير مرغوب به"، الأمر الذي أغضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي علم بالأمر خلال وجوده في قبرص في أول يوم لزيارته في 13 يونيو/حزيران، وأصدر أوامره لوزير الخارجية رياض المالكي باستدعاء عمرو سريعاً والقيام باللازم.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد ردت على نبأ "العربي الجديد" حول رسالة نيكاراغوا، بالنفي، وهددت بأنها ستلاحق الصحيفة، والصحافية معدة التقرير، قضائياً.

وتعتبر جمهورية نيكاراغوا من أكبر الدول في أميركا الوسطى، وأكثر الداعمين سياسياً للقضية الفلسطينية في القرارات الدولية.