عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: لا صفقة تبادل بدون إطاحة نتنياهو

22 يونيو 2024
مظاهرة في تل أبيب تطالب بإطاحة حكومة نتنياهو / 11 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، مع تنظيم مظاهرات أسبوعية أمام وزارة الأمن في تل أبيب.
- نتنياهو يحذر من اندلاع حرب أهلية ويؤكد على الوحدة لمواجهة التحديات الأمنية من غزة ولبنان وإيران، فيما تتصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل ضد سياسات حكومته.
- مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة لتبادل الأسرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، وسط توترات مستمرة وعزلة دولية لإسرائيل بسبب الحرب على غزة والتي خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح.

صعّدت عائلات محتجزين إسرائيليين بغزة احتجاجاتها للضغط على الحكومة

الهجوم الذي بدأه جيش الاحتلال في رفح جنوبي غزة عرقلة صفقة التبادل

قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، إنه لا يمكن إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة بدون إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، داعية خلال مؤتمر صحافي عُقد أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، جميع الإسرائيليين للمشاركة في مظاهرات تُنظم مساء اليوم في عدة نقاط. وشددت عائلات المحتجزين الإسرائيليين خلال المؤتمر على أنه "لن تكون هناك صفقة تبادل دون إسقاط حكومة نتنياهو".

وينظم أهالي المحتجزين في غزة كل يوم سبت مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا، أمام مقر وزارة الأمن بمنطقة الكرياه وسط تل أبيب، يدعون فيه لإبرام صفقة تبادل عاجلة، وإسقاط حكومة نتنياهو. وصعّدت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، أخيراً، احتجاجاتها للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين، إلا أن الهجوم الذي بدأه جيش الاحتلال في 6 مايو/ أيار الماضي في رفح جنوبي قطاع غزة، عرقلت ذلك.

والثلاثاء الماضي، قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنه ينبغي ألا تندلع حرب أهلية في إسرائيل، تعليقاً على التظاهرات المطالبة بإسقاط حكومته. وأضاف نتنياهو: "يجب ألا تكون هناك حرب أهلية بين الأشقّاء، الانقسام ضعف، والوحدة شرط للنصر"، وفق تعبيره. وتابع: "نقاتل على عدة جبهات: في الجنوب (بقطاع غزة) حتى يتم القضاء على حماس وإعادة جميع المحتجزين فيها، وفي الشمال (على الحدود مع لبنان) حتى نعيد سكاننا بأمان إلى منازلهم، وفي الشرق نعمل على منع إيران من تطويقنا والحصول على أسلحة نووية".

وتشهد إسرائيل أخيراً عدة صراعات داخلية، تتمثل بتصعيد ذوي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة احتجاجاتهم ضد الحكومة، والتظاهرات اليومية الناتجة عنها بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين. كما تطالب أحزاب معارضة ومؤسسات مدنية في إسرائيل، إلى جانب وزير الأمن يوآف غالانت، بتجنيد اليهود المتدينين "الحريديم" لـ"توزيع العبء" في المجتمع الإسرائيلي، وفق تعبيرهم، الأمر الذي يعارضه معظم وزراء الائتلاف الحكومي.

وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني. وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

(الأناضول، العربي الجديد)