استمع إلى الملخص
- ظريف يعبر عن استيائه من التشكيلة الوزارية الجديدة لعدم تمثيلها القوميات والطوائف المختلفة، وخاصة الطائفة السنية.
- لأول مرة في تاريخ إيران، يتم تعيين شخصية سنية نائباً للرئيس، مما يعزز حضور النساء وأبناء القوميات والمذاهب في الحكومة، ويعتبره ظريف دليلاً على صدق الرئيس في تطبيق وعوده الانتخابية.
أعلن نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية المستقيل محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، تراجعه عن استقالته والعودة إلى الحكومة الإيرانية، عازياً ذلك إلى "متابعات واتصالات حكيمة لرئيس الجمهورية وأمره المكتوب". ولم يكشف ظريف عن فحوى هذه الاتصالات، ومع أي جهة، وحول أي موضوع، لكن يبدو أنه يلمح إلى مشاورات الرئيس مسعود بزشكيان مع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لإزالة عقبات قانونية طرحها محافظون أمام انضمامه إلى الحكومة لامتلاك أولاده الجنسية الأميركية، وذلك وفقاً لقانون أقره البرلمان الإيراني عام 2022، يمنع من له جنسية أجنبية هو أو أولاده من تقلّد المناصب الحساسة في الدولة.
ويملك أولاد جواد ظريف الجنسية الأميركية، حيث عاش هو في الولايات المتحدة الأميركية لفترة طويلة، سواء في أيام شبابه قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، أو بعدها في ممثليتها في الأمم المتحدة قبل أن يصبح وزير الخارجية من عام 2013 إلى عام 2021. غير أن لاستقالة ظريف أسباب سياسية أيضاً، عبّر عنها في منشور الاستقالة على تطبيق إنستغرام، عندما احتج على التشكيلة الوزارية التي قدمها بزشكيان إلى البرلمان، معلناً امتعاضه من رفض معظم ترشيحات المجلس الاستشاري لاختيار أعضاء الحكومة الجديدة، وكذلك عدم اختيار شخصيات من بقية القوميات والطوائف، وهنا يقصد هو الطائفة السنية.
وأمس الاثنين، ولأول مرة في تاريخ الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية، عيّن الرئيس الإيراني شخصية سنية نائباً له لشؤون تنمية القرى والمناطق النائية، ليصبح البرلماني عبد الكريم حسين زادة أول سني إيراني ينضم إلى الحكومة. وعبّر ظريف اليوم الثلاثاء عن رضاه لضم بزشكيان عدداً من النساء وشخصية سنية إلى الحكومة، قائلاً إنها اليوم تسجل أعلى حضور للنساء وأبناء القوميات والمذاهب، معتبراً أن ذلك "دليل على صدق رئيس الجمهورية وشجاعته في تطبيق وعوده الانتخابية".