بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، جولة إقليمية تشمل خمس دول مجاورة لإيران في الشمال والشمال الغربي، هي جمهورية أذربيجان وروسيا وجورجيا وأرمينيا وتركيا.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن ظريف يسعى في جولته إلى تطوير التعاون السياسي والاقتصادي الإقليمي والحوار لتعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول.
وبعد وصوله إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، أكد وزير الخارجية الإيراني، لوسائل الإعلام، أن أحضان بلاده "مفتوحة للجيران في الخليج"، مؤكدا أن هذه المنطقة "بحاجة إلى الحوار والتعاون وإيجاد آليات مطمئنة بين دولها".
وأضاف ظريف أن إيران "تولي أهمية خاصة للتعاون مع دول المنطقة، وتوسيع العلاقات معها يحظى بأهمية قصوى"، حسب قوله.
وقال الوزير الإيراني إن "المشاركة في إعادة إعمار المناطق المحررة في كاراباخ تشكل محور المباحثات مع المسؤولين الأذربيجانيين"، مشيرا إلى أن أجندة جولته الإقليمية تتمثل في "تعزيز التعاون مع مختلف دول المنطقة في مختلف المجالات".
وقال إنه سيناقش أيضا الاستقرار في نارغوني كاراباخ وقضايا مرتبطة بالنقل مع السلطات الأذربيجانية والدول الأخرى التي سيزورها.
من جهته، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم الأحد، في مقابلة مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، السعودية بوضع عراقيل ضد إيران، وقال إن بلاده أكدت "مرارا على ضرورة توصل دول المنطقة إلى فهم مشترك حول القضايا الإقليمية لإيجاد آلية أمنية لازمة في المنطقة"، غير أنه قال إن "بعض الدول الخليجية منها السعودية تجاهلت المقترحات الإيرانية".
واعتبر أن الرياض "تسعى إلى تعديل بعض سياساتها في التعامل مع بعض دول الخليج"، عازيا السبب إلى "الوصول إلى الإدراك أن الحرب وإراقة الدماء لن تساعدها، والإحباط من الحلفاء السابقين"، حسب تعبيره.
وأكد خطيب زادة أنه "إذا وضعت السعودية إصلاح سياساتها على أجندتها بشكل جاد ووصلت إلى نتيجة أن حل مشاكل المنطقة يكمن في التعاون، حينئذ إيران ستكون أول دولة ترحب بذلك".
وأعلن المتحدث الإيراني عن استعداد طهران للدخول في حوار مع السعودية شريطة إصلاح سياساتها، معتبرا مخاوفها بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة "وهمية"، وقال إن إيران "مستعدة أيضا للحوار بشأن هذه المخاوف الوهمية".
ورأى خطيب زادة أن مخاوف السعودية بشأن الدور الإيراني في اليمن "وهمية وخيالية"، مؤكدا أن "حل الأزمة اليمنية بيد السعودية وهو وقف الحرب ووقتما يشاؤون يمكنهم حلها".
ووجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اتهامات للرياض بـ"دعم حركة طالبان (الأفغانية) والقاعدة وزعيمها أسامة بن لادن وجبهة النصرة".