ظريف يبحث مع السيستاني في النجف سبل "مواجهة الإرهاب"

27 يوليو 2015
ظريف استهل زيارته للعراق بالتوجه إلى النجف (فرانس برس)
+ الخط -

بعد زیارته الرسمية إلى كل من الكویت وقطر، وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، إلى محافظة النجف جنوب العراق على رأس وفد رسمي، وبعدها سيتوجه إلى العاصمة بغداد، للقاء عدد من المسؤولين العراقيين.

واستقبل المرجع الديني علي السيستاني، الوزير الإيراني في مقر إقامته بالنجف، وبحث معه التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، وسبل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من خلال التنسيق والتعاون الأمني والاستخباراتي بين بغداد وطهران.

وخلال مؤتمر صحافي عقد بعد اللقاء، أكد ظريف أن السيستاني بارك الخطوات الدولية الداعية إلى تعزيز الاستقرار ونبذ التطرف ومكافحة الإرهاب في المنطقة، وشدد على ضرورة إيجاد عمل منسق لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أنه قدم تقريرا مفصلا إلى السيستاني بشأن المحادثات النووية والاتفاق الحاصل مع الدول الغربية والقضايا المهمة التي تواجهها المنطقة، مؤكدا استمرار دعم إيران للعراق فيما يخص مكافحة الإرهاب.

كما استقبل المرجع الديني محمد سعيد الحكيم، الوزير وناقش معه الأخطار التي تهدد العراق والمنطقة والعالم، وسبل نشر السلم في المنطقة والدول الإسلامية.


وأكد مصدر في مجلس محافظة النجف لـ"العربي الجديد"، طلب عدم ذكر اسمه، أن السيستاني وظريف ناقشا سبل تقديم الدعم العسكري واللوجستي بشكل غير محدود لمليشيا الحشد الشعبي في حربها ضد تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن الجانبين شددا على ضرورة استمرار الدعم الإيراني للحكومة العراقية التي تواجه منذ قرابة عام أزمة مالية وعسكرية، فضلا عن تعزيز الحشد الشعبي بالسلاح والخبرة، للحفاظ على استقرار العراق ووحدته.

وسيتوجه ظریف، خلال هذه الزيارة التي تستمر بضعة أيام، بعد ظهر الإثنين، إلی العاصمة بغداد للقاء الرئیس العراقي فؤاد معصوم، ورئیس الوزراء حیدر العبادي، ورئیس البرلمان سلیم الجبوري، ووزير الخارجية إبراهیم الجعفري، لبحث القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وکذلك الاتفاق النووي.

من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن ظريف سيبحث مع المسؤولين في بغداد عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والأبعاد الإقليمية للاتفاق الخاص بالملف النووي الإيراني، على اعتبار أن العراق الدولة الأكثر استفادةً من هذا الاتفاق لعلاقاته المتميزة مع الولايات المتحدة الأميركية من جهة، ومع إيران من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الوزير الإيراني سيناقش أيضا التنسيق والتعاون الأمني والاستخباراتي بين بغداد وطهران في محاربة "داعش"، لتعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة، فضلا عن عدد من قضايا المنطقة والعالم.

اقرأ أيضا: ظريف يطلع أمير قطر على نتائج "الاتفاق النووي"