فيما وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، على أمر تنفيذي لفرض حزمة عقوبات على إيران، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقاءً مع مجلس العلاقات الخارجية الأميركي بواشنطن عبر خدمة "الفيديو كونفرانس"، مشيراً في تصريحات أمام المجلس إلى العقوبات الأميركية الجديدة وتطورات الاتفاق النووي وقضايا أخرى ذات صلة بين البلدين.
وفي معرض رده على سؤال لمقدم البرنامج عما إذا كانت العقوبات الجديدة، التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية، تقلق إيران أم لا، قال ظريف إن "العقوبات الأميركية ليست شيئاً جديداً".
وأضاف: "أعتقد أنه فيما نتحدث نحن هنا، يحاول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عقد مؤتمر صحافي لخطف الأضواء. ولا أتصور أنه يتحدث بشيء جديد يترك تأثيراً ملحوظاً على إيران".
وقال ظريف إن الولايات المتحدة "مارست جميع أنواع الضغوط على إيران، وهم كانوا يأملون أن تركّع هذه العقوبات الشعب الإيراني، لكن ذلك لم يحدث"، مشيراً إلى أن واشنطن "بعد يوم من فشلها في تفعيل آلية فض النزاع لإعادة العقوبات الأممية لجأت إلى الإعلان عن عقوبات جديدة".
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن "هذه الخطوة الأميركية ليست ضد إيران فقط وإنما ضد العالم، حيث أعلنت أنها ستعاقب كل دولة لا تقبل بإعادة العقوبات".
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان الاتفاق النووي "قد مات"، رد ظريف بـ"لا"، قائلاً إن "الاتفاق النووي ما زال حياً، ومجلس الأمن أظهر أنه حي وأميركا تعيش في عزلة، وإذا كانت تريد العودة إلى هذا الاتفاق بتنمر فنقول لها إن زمن التنمر قد انتهى".
ورداً على سؤال عما إذا أرادت واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إن "على أميركا أن تظهر احترامها لهذا الاتفاق ونحن ما زلنا عضوا فيه"، غير أنه أكد في الوقت ذاته أن "إيران لن تتردد في التفاوض لكنها لن تتفاوض على ما تم التفاوض عليه سابقاً"، في تأكيد على أن إيران ترفض التفاوض مجدداً بشأن الاتفاق النووي.
وحول ما إذا كانت اتفاقات التطبيع بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل "أدت إلى عزلة إيران"، قال ظريف لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي "أنظروا إلى مجلس الأمن لتروا الدولة التي تعيش عزلة، نحن كنا نعلم أن الإمارات والبحرين على تواصل مع الكيان الإسرائيلي من قبل".
وحول الانتخابات الأميركية وعما إذا كانت طهران تفضل أحد المرشحين على الآخر، أوضح الوزير الإيراني أن "لا علاقة لنا بهذه الانتخابات ولا يهمنا من سيتربع على السلطة في البيت الأبيض"، مؤكداً أن "ملف اغتيال اللواء (قاسم) سليماني لم يُغلق، وأنا لا أريد توجيه تهديد لأحد، لكن الملف لا يزال مفتوحا".