طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع أمنية في دمشق

08 ديسمبر 2024
طائرة سورية داخل مطار حماة العسكري، 7 ديسمبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على مواقع في دمشق، مستهدفة مطار المزة وكفرسوسة وقاعدة خلخلة، بهدف تدمير أسلحة كيميائية وصواريخ بالستية.
- توغلت قوات إسرائيلية في القنيطرة بعد سيطرة المعارضة، وقامت بعمليات تمشيط وإطلاق قذائف، مع أنباء عن اعتقال عائلة كاملة.
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نشر تعزيزات في الجولان بعد هجوم على موقع للأمم المتحدة، مؤكداً على الرد القوي لأي انتهاك لاتفاق فصل القوات.

استهدف القصف الإسرائيلي مواقع عسكرية في محافظتي درعا والسويداء

غارات جوية يشتبه في أنها إسرائيلية استهدفت حي المزة بالعاصمة دمشق

حلقت طائرات حربية إسرائيلية ظهر اليوم في سماء محافظة حمص

جددت طائرات إسرائيلية، اليوم الأحد، قصفها لمواقع في العاصمة دمشق واستهدفت الغارات منطقتي مطار المزة وكفرسوسة. وقالت مصادر في دمشق لـ"العربي الجديد" إن انفجارات جديدة وقعت عند المربع الأمني في دمشق الذي يضم مباني المخابرات العامة والجمارك وشوهدت حرائق كبيرة تندلع في المكان. كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القصف على دمشق استهدف مركز البحوث العلمية حيث تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ بالستية.

وكان مصدر أمني لبناني وآخر سوري، قد أكدا لوكالة رويترز، أن غارات جوية يشتبه في أنها إسرائيلية استهدفت، اليوم الأحد، حي المزة بالعاصمة السورية دمشق. وإضافة إلى تلك الضربات، قال مصدران أمنيان إقليميان للوكالة نفسها إن طائرات يعتقد أنها إسرائيلية قصفت قاعدة خلخلة الجوية في جنوب سورية، التي أخلاها الجيش ليلاً.

وقال المصدران الأمنيان الإقليميان إن ست ضربات على الأقل أصابت القاعدة الجوية الرئيسية الواقعة شمال مدينة السويداء وتضم مخزوناً كبيراً من الصواريخ والقذائف التي تركتها القوات السورية وراءها. وقال أحد المصادر إن الهجوم يهدف على ما يبدو إلى منع وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة.

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية، قد ذكرت أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف مصنعاً للأسلحة الكيميائية في سورية. وذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنه جرى تنفيذ الهجوم بدافع القلق من احتمال وقوع الأسلحة التي جرى تطويرها خلال حكم رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد في أيدي المعارضة. كما بثت قناة "إن 12" التلفزيونية الإسرائيلية، في وقت سابق، تقارير حول وقوع الهجوم.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد استهدف مواقع عسكرية في محافظتي درعا والسويداء، تزامناً مع توغل قوة خاصة إسرائيلية في محافظة القنيطرة عبر حدود الجولان المحتل وسيطرتها على منطقة عازلة، حسب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما قالت وكالة رويترز إن غارات جوية يشتبه في أنها إسرائيلية استهدفت حي المزة بالعاصمة دمشق، وقاعدة خلخلة الجوية، في جنوب سورية، التي أخلاها الجيش ليلاً.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أن الطيران الإسرائيلي قصف مواقع قرب مدينة إنخل وبلدة قيطة في الريف الشمالي لدرعا، مرجحًا استهداف مستودعات أسلحة. كذلك، شنت غارات جوية على مستودعات عسكرية سابقة للنظام في تل حمد قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي، إضافة إلى استهداف المدفعية الإسرائيلية محيط قرية معريا وما حولها في ريف القنيطرة.

من جانبها، أكدت شبكة "درعا 24" المحلية أن الغارات استهدفت النقاط العسكرية لـ"منع وقوع الأسلحة في أيدي أفراد قد يشكلون تهديدًا لكل من إسرائيل وأبناء المنطقة". وأكد موقع "صوت العاصمة" المحلي أن الغارات الإسرائيلية دمرت مطار المزة العسكري في محيط دمشق بشكل كامل، إضافة إلى الدفاعات الجوية كافة في محيط دمشق.

ووفق مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فقد حلقت طائرات حربية إسرائيلية، ظهر اليوم، في سماء محافظة حمص، بالتزامن مع قصف العديد من المواقع جنوبي سورية.

قوات الاحتلال تتوغل في محافظة القنيطرة

إلى ذلك، توغلت قوة إسرائيلية، الليلة الماضية، بشكل محدود، في محافظة القنيطرة داخل الأراضي السورية، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد. وذكر مصدر محلي في محافظة القنيطرة، لـ"العربي الجديد"، أن قوة إسرائيلية وصلت إلى منطقتي خان أرنبة ومدينة البعث، وقامت بعمليات تمشيط، فيما أطلقت عدة قذائف باتجاه المنطقة، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي.

وأضاف المصدر أن هذه القوة انسحبت بعد ذلك من دون وقوع خسائر في الأرواح. فيما ذكر مصدر محلي في منطقة القنيطرة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن القوات الإسرائيلية توغلت لمسافة محدودة داخل الأراضي السورية، وأطلقت أربع قذائف، فيما أكد موقع "صوت العاصمة" المحلي أن قوات إسرائيلية توغلت للمرة الثانية حتى وصلت إلى جسر الرقاد في ريف محافظة القنيطرة، وسط أنباء عن اعتقال عائلة كاملة في المنطقة.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نشر تعزيزات عسكرية في مرتفعات الجولان، عقب تعرّض موقع لقوات الأمم المتحدة لهجوم شنه مسلحون في منطقة حضر، قرب خان أرنبة بمحافظة القنيطرة. وقال الجيش في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع إكس: "تم رصد هجوم من قبل مسلحين نحو موقع الأمم المتحدة في منطقة حضر في سورية"، زاعماً أن وحداته تساعد قوات الأمم المتحدة على صد الهجوم القادم من الجانب السوري.

وأعلن جيش الاحتلال في بيان ثانٍ أنه أرسل قوات إلى المنطقة العازلة مع سورية في ضوء المستجدات. وجاء في بيان لجيش الاحتلال: "في ضوء الأحداث في سورية وبناءً على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة، قام الجيش الإسرائيلي بنشر قوات في المنطقة الفاصلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية، وذلك لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل". وأضاف جيش الاحتلال أنه سيواصل العمل "وفق ما تقتضيه الضرورة للحفاظ على المنطقة الفاصلة العازلة وحماية دولة إسرائيل ومواطنيها".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن التوغل الاسرائيلي كان إجراءً أمنياً بعدما سيطرت فصائل المعارضة السورية على سورية. ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنها لن تسمح لقوات المعارضة السورية بالاستيلاء على أسلحة استراتيجية تابعة لنظام بشار الأسد. فيما قال موقع والاه الإسرائيلي إن الإسرائيليين أبلغوا مقاتلي المعارضة السورية بعدم الاقتراب من الحدود، وحذروا من أن إسرائيل سترد بالقوة إذا حصل أي انتهاك لاتفاق فصل القوات.

وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت، السبت، سيطرتها على القنيطرة في الجولان بعد خروج جيش النظام السوري منها. وتنتشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة عازلة تبلغ مساحتها نحو 235 كيلومتراً مربعاً بين إسرائيل وفلسطين المحتلة. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967 وضمتها إليها عام 1981، لكنها تظل بموجب القانون الدولي أرضاً محتلة.

المساهمون