نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أنباء عن مفاوضات سرية تجريها بلاده مع الولايات المتحدة الأميركية في سلطنة عمان، مؤكدا أنه "لم يجر أي تفاوض بين إيران وأميركا ولا يجري حاليا ولن يحدث".
وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ليس لديه فهم صحيح لـطبيعة العلاقات الدولية والعلاقات بين إيران وأميركا، ولا يبدو أن مستشاريه أيضا يفهمون ذلك".
وأشار خطيب زادة إلى زيارة وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى طهران خلال اليومين الماضيين، قائلا في معرض رده على سؤال عما إن كانت الزيارة لها علاقة بالهجمات على المصالح الأميركية وتلويح واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد، إنها "كانت في إطار الزيارات العادية بين البلدين"، مضيفا: "حدث مثل هذه الزيارات مرات عدة، لكن تفشي كورونا تسبب بخفضها، غير أن الاتصالات والحوارات بين مسؤولي البلدين مستمرة بشكل منتظم".
وكشف عن زيارة "وفد تقني" عراقي خلال الفترة المقبلة، لبحث موضوع تنظيف شط العرب وربط البلدين بسكة الحديد.
كما استنكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الهجمات على المقرات الدبلوماسية في العراق، متهما جهات خارجية بتدبيرها من دون تسميتها، حيث قال إنه "للأسف خلال الشهور الأخيرة شهدنا هجمات على مقرات دبلوماسية ولدينا معلومات دقيقة أن هذه الهجمات والاعتداءات تحدث بتحريض من جهات خارجية".
وفي معرض رده على سؤال بشأن انتقادات غير مسبوقة لصحيفة "كيهان" الإيرانية للمرجع الديني العراقي علي السيستاني، والتي أثارت اعتراضات في داخل إيران والعراق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن ما طرحته الصحيفة "ليست له علاقة بأركان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن نكنّ احتراما خاصا للمرجع الديني آية الله السيستاني ولن نحتمل أي إساءة إلى مكانته". واعتبر أن السيستاني "يلعب دورا لا بديل عنه في العراق".
وكان مدير صحيفة "كيهان"، حسين شريعتمداري، المعين من قبل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وجه انتقادات هي الأولى من نوعها لدعوة السيستاني إلى إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات العراقية المزمع عقدها يوم 6 يونيو/ حزيران المقبل. وفي آخر ردود الفعل العراقية على مقال شريعتمداري، استنكر زعيم تحالف "دولة القانون" نوري المالكي، اليوم الإثنين، ما ورد فيه، معتبرا أن "فيه إساءة للمرجع على خلفية استقباله ممثلة الأمم المتحدة جنين هينيس بلاسخارت، وهي كذلك إساءة لكل العراقيين".
وعن المواجهات الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "المنطقة لا تحتمل المزيد من العنف ونحن أبلغنا أصدقاءنا في أذربيجان وأرمينيا بضرورة إنهاء القتال سريعا وبدء الحوار"، مؤكدا أن "الحل العسكري ليس حلا مستداما للخلافات وإيران ستوظف جميع قدراتها للوصول إلى حل"، داعيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء القتال وإطلاق الحوار الثنائي سريعا".