طهران تنفي استهداف إسرائيل مركزاً إيرانياً في سورية

09 سبتمبر 2024
ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران، 10 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

نددت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين بالعدوان الذي تعرضت له الأراضي السورية الليلة الماضية في واحدة من أقوى الهجمات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، بعد قصف جوي على ثلاث دفعات طاول عدة أهداف وسط سورية، وخلف 14 شهيداً على الأقل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "ندين بشدة هذا الهجوم الإجرامي الذي نفّذه النظام الصهيوني على الأراضي السورية. نعتقد أن الوقت حان ليتوقف مؤيدو الكيان (الإسرائيلي) عن دعمه وتسليحه". ونفى كنعاني "استهداف أي مركز مرتبط بإيران أو مدعوم منها"، مضيفاً أن "الكيان الصهيوني لا يعرف حداً لجرائمه ووضع على أجندته ارتكاب جرائم عابرة لفلسطين المحتلة"، داعياً داعمي الكيان إلى وقف تسليحه والمجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراء جاد ورادع" أمام مغامراته.

وتابع كنعاني في مؤتمره الصحافي أنه بحسب ما أعلنته مصادر سورية فإن العدوان الإسرائيلي استهدف مركزاً بحثياً تابعاً لجيش النظام السوري. وسبق أن استهدفت إسرائيل مراكز البحوث العلمية في سورية في عدة ضربات خلال السنوات السابقة، يُعتقد أنها تحوّلت إلى مراكز لتطوير أسلحة إيرانية، خصوصاً الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى، والطائرات المسيّرة، ما يفسّر الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لها على مدى سنوات الصراع في سورية. كذلك علق كنعاني على حادثة إطلاق النار في "معبر الكرامة" بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، ومقتل ثلاثة إسرائيليين واستشهاد منفذ العملية، وقال إن "الكيان الصهيوني شرٌّ مطلق في المنطقة وجرائمه أثارت غضب الرأي العام العالمي".

ومضى المتحدث الإيراني يقول إن "الكيان الصهيوني من خلال مواصلة جرائمه في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وسورية قد فتح نوافذ نيران جديدة على نفسه"، معتبراً أن الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة الرئيسة أمام وقف إطلاق النار في غزة. وأشار إلى أن الاحتلال يطرح كل يوم خلال المفاوضات شروطاً جديدة، متهماً الإدارة الأميركية بعدم امتلاكها إرادة عملية جادة لإقناع الاحتلال الإسرائيلي بوقف إطلاق النار. وقال إن هذه الإدارة "تتلاعب بالكلمات وتواصل دعمها التسليحي للكيان الصهيوني خلال الحرب". وتابع أن "خلق الردع أمام آلة القتل والحرب الصهيونية يتحقق من خلال إرادة عالمية"، مؤكداً أن الصمت أمام جرائم الاحتلال يزيده جرأة.

المساهمون