طهران تعد بالإفراج عن طاقم سفينة تاجر إسرائيلي احتجزتها في مضيق هرمز

27 ابريل 2024
عبد اللهيان: أفراد طاقم السفينة المحتجزة تواصلوا مع قنصليات بلادهم / 18 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إيران تعتزم إطلاق سراح طاقم سفينة برتغالية مرتبطة بإسرائيل احتجزها الحرس الثوري في مضيق هرمز، وفق وعد وزير الخارجية الإيراني لنظيره البرتغالي، مؤكداً على الاهتمام بالجانب الإنساني لأعضاء الطاقم.
- الوزير الإيراني يشدد على ضرورة إنهاء الحرب على غزة ويحمّل "الكيان الصهيوني" مسؤولية التوترات في المنطقة، بينما يدعو وزير الخارجية البرتغالي إلى وقف إطلاق النار ودعم إنشاء الدولة الفلسطينية.
- التوتر يتصاعد في الشرق الأوسط مع استمرار الاشتباكات بين إسرائيل وحلفائها وجماعات متحالفة مع إيران، فيما يشن الحوثيون هجمات على السفن التجارية تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.

تستعد إيران لإطلاق سراح طاقم السفينة المرتبطة بإسرائيل التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز يوم 13 إبريل/ نيسان الجاري. فقد وعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، في اتصال هاتفي مع نظيره البرتغالي باولو رانغل، بأن تسمح طهران لأعضاء طاقم سفينة برتغالية تتبع لتاجر إسرائيلي بتلقي الخدمات القنصلية وتسليمهم إلى سفراء بلدانهم.

وقال أمير عبد اللهيان إن "الموضوع الإنساني لأعضاء طاقم السفينة محل اهتمامنا الجاد وأعلنا لسفراء بلدانهم في طهران إمكانية تلقيهم الخدمات القنصلية والإفراج عنهم وتسليمهم".

وأكد وزير خارجية إيران، وفق بيان للخارجية الإيرانية، ضرورة إنهاء الحرب على غزة وحرب الإبادة الجماعية بحق سكانها، مضيفا أن "الكيان الصهيوني هو أساس جميع التوترات وتدهور الأوضاع في المنطقة".

من جهته، دعا وزير خارجية البرتغال باولو رانغل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدا دعم بلاده إنشاء الدولة الفلسطينية، ومطالبا الدول ببذل مساعيها لخفض التصعيد في المنطقة، وفق بيان الخارجية الإيرانية.

 

وكانت بحرية الحرس الثوري الإيراني قد احتجزت، في الثالث عشر من الشهر الجاري، قبل ساعات من تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة، سفينة للشحن مملوكة لتاجر إسرائيلي يدعى إيال عوفر في مضيق هرمز.

وأعلنت البحرية الإيرانية أن السفينة التي احتُجزت في مضيق هرمز عملت تحت العلم البرتغالي وتحمل اسم "إم.إس.سي إريس" وتتبع شركة "زودياك مريتايم" ومقرها لندن. وتستأجر "إم.إس.سي" السفينة إريس من جورتال شيبنغ، وهي شركة تابعة لزودياك مريتايم التي يملك رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر حصة فيها.

واقتادت القوات الإيرانية السفينة وطاقمها البالغ عددهم 25 شخصا إلى ميناء بندر عباس المطل على الخليج.

ومعظم أعضاء طاقم السفينة التي احتُجزت في مضيق هرمز هنود، إذ كانت الخارجية الهندية قد أكدت، الخميس الماضي، إفراج السلطات الإيرانية عن شخص واحد من 17 هنديا من طاقم السفينة المحتجزة، مشيرة إلى أنهم في صحة جيدة.

كما قال السفير الإيراني في الهند إيرج إلهي إن الهنود من أعضاء الطاقم ليسوا معتقلين وبإمكانهم العودة إلى الهند، وفق وكالة "إيسنا" الإيرانية الطلابية.

وتصاعد التوتر في أنحاء الشرق الأوسط منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول، إذ اشتبكت إسرائيل أو حليفتها الولايات المتحدة مراراً مع جماعات متحالفة مع إيران في لبنان وسورية والعراق واليمن. ويشنّ الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران في الآونة الأخيرة هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وقالوا إن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.