طهران تستدعي دبلوماسيين من دول أوروبية على خلفية اتهامها بتسليم صواريخ باليستية لروسيا

12 سبتمبر 2024
علما الاتحاد الأوروبي وإيران في بروكسل، 16 مارس 2015 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استدعت إيران سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا بعد فرض عقوبات على طهران بسبب اتهامها بتسليم صواريخ باليستية لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
- أعلنت الدول الأوروبية الثلاث عن فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاع النقل الجوي الإيراني، بما في ذلك إنهاء اتفاقيات الخدمات الجوية مع إيران وفرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية "إيران إير".
- نفت إيران الاتهامات بتزويد روسيا بصواريخ باليستية، مؤكدة أن التعاون العسكري مع موسكو قائم منذ فترة طويلة ولا علاقة له بالأزمة الأوكرانية.

استدعت إيران سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا، الخميس، إثر فرض تلك الدول عقوبات على طهران، على خلفية اتهامها بتسليم صواريخ باليستية لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا. وقالت وكالة إرنا الرسمية للأنباء إن الدبلوماسيين الأربعة "استدعتهم وزارة الشؤون الخارجية عقب عقوبات وتصريحات غير بناءة من جانب جهات أوروبية". وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد أعلنت، الثلاثاء، عن فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاع النقل الجوي الإيراني، بعد أن اتهمت تلك الدول طهران بتزويد روسيا بصواريخ قصيرة المدى لاستخدامها في أوكرانيا.

وقالت الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك: "سنتخذ إجراءات فورية لإنهاء اتفاقيات الخدمات الجوية مع إيران". وأضافت أنها ستعمل "نحو فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية إيران إير". من جانبها، استدعت هولندا السفير الإيراني، الأربعاء، على خلفية الاتهامات نفسها، وفق وسائل إعلام إيرانية، ما استدعى خطوة مماثلة من طهران.

وقالت "إرنا" إنه خلال اجتماع الخميس أدانت وزارة الخارجية "بشدة... السلوك المدمر الأخير وتصريحات" مسؤولين أوروبيين. وأضافت أن "الإصرار على اتخاذ مثل هذه المواقف والإجراءات يعد استمراراً لسياسة الغرب العدائية ضد الشعب الإيراني". واستدعت بريطانيا الأربعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن، وحذرته من أن حكومته ستواجه "ردة فعل كبيرة" إذا واصلت إمداد روسيا بالصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا. فيما شددت الولايات المتحدة عقوباتها على إيران بما يشمل شركة الطيران الوطنية (إيران إير)، على خلفية "نشاطها الحالي أو السابق في قطاع النقل المرتبط باقتصاد روسيا الاتحادية".

ويوم الأحد الماضي، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تقارير وتصريحات أميركية بتزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، قائلاً إن التعاون العسكري بين طهران وموسكو قائم منذ فترة طويلة قبل بدء الحرب الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022، مشيراً إلى أن "هذا التعاون يندرج في إطار الاتفاقيات الثنائية والقواعد والقانون الدولي، ولا علاقة له بالأزمة الأوكرانية".

وكانت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة قد نفت أيضاً، مساء الجمعة، صحة تقارير أميركية بشأن تزويد طهران روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها ضد أوكرانيا، مؤكدة، في تصريحات صحافية، أنّ الموقف الإيراني المحايد من الحرب الأوكرانية "لم يشهد أي تغيير". وأضافت البعثة الإيرانية أنّ إيران تعتبر أنّ إرسال المساعدات العسكرية لطرفي النزاع "أمر غير إنساني".

(فرانس برس، العربي الجديد)