طهران تستدعي السفيرين البريطاني والألماني

10 ديسمبر 2022
تظاهرة بمدينة بون الألمانية احتجاجاً على إعدام السلطات الإيرانية الشاب محسن شكاري (Getty)
+ الخط -

استدعت الخارجية الإيرانية، السبت، السفير البريطاني، في إجراء هو الخامس عشر خلال ثلاثة أشهر يشمل دبلوماسياً غربياً في هذا البلد الذي يواجه حركة احتجاجية، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" السبت.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أنّ وزارة الخارجية استدعت السفير البريطاني في طهران سايمون شيركليف؛ بسبب دعم بلاده "جرائم الاغتيالات والاضطرابات وسياسة الحظر اللاقانونية المفروضة على عدد من الرعايا الإيرانيين".

وأشارت الوكالة إلى أنّ طهران "تحتفظ لنفسها بحق الرد بالمثل على الحظر المعلن من جانب بريطانيا".

وهذا الاستدعاء هو الخامس عشر في ثلاثة أشهر لدبلوماسي غربي في إيران، والخامس للسفير البريطاني، والرابع لنظيره الألماني. كما استدعت طهران سفراء فرنسا وأستراليا والنرويج والدنمارك.

ومساء أمس الجمعة، استدعت الخارجية الإيرانية السفير الألماني لدى طهران إلى مقر الوزارة للاحتجاج على تصريحات برلين التي اعتبرتها تدخلاً في "الشؤون الداخلية" لإيران.

وأفاد بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الإيرانية على الإنترنت، بأنه تم استدعاء السفير الألماني في طهران، هانز أودو موزيل، إلى مقر الوزارة رداً على تصريحات للسلطات الألمانية بشأن التطورات الداخلية في إيران، واستمرار "المواقف الألمانية الداعمة للارتباك وعدم الاستقرار" في البلاد.

وأضاف البيان أنّ احتجاج طهران نُقل إلى السفير موزل رداً على استمرار "التدخل غير المقبول" لألمانيا في الشؤون الداخلية لإيران، وتم إبلاغ السفير أنّ اتباع السلطات الألمانية "ازدواجية معايير" في اعتبار "الأعمال التخريبية" مفيدة للآخرين وضارة لأنفسهم هو أمر مزعج للغاية.

ولفت البيان إلى أنّ السفير الألماني في طهران صرّح بأنه سينقل "رسالة إيران إلى سلطات بلاده".

وكانت الخارجية الألمانية قد استدعت السفير الإيراني في برلين، أول من أمس الخميس، بعد تنفيذ طهران أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات التي تشهدها إيران. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في حسابها على "تويتر"، إنّ "ازدراء النظام الإيراني للإنسانية لا حدود له".

وقالت الوزيرة إنّ محسن شكاري "حوكم وأُعدم في إطار محاكمة خادعة وسريعة، لأنه لم يتّفق مع النظام"، مضيفة "لكن التهديد بالإعدام لن يخنُق إرادة الناس في الحرية".

ونفذت إيران، الخميس، أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات، للمرة الأولى منذ بدء التظاهرات التي تشهدها البلاد، ما أثار تنديداً في الخارج، وتحذيرات من منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان من عمليات إعدام وشيكة أخرى.

وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية إنّ "محسن شكاري، مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان في طهران في 25 سبتمبر/ أيلول وجرح أحد عناصر الأمن بساطور، أُعدِم هذا الصباح".

وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول، بعد اعتقالها بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في الجمهورية الإسلامية.

وقال جنرال إيراني، الأسبوع الماضي، إنّ أكثر من 300 شخص قُتلوا، بينهم عشرات من أفراد الأمن. في المقابل، تظهر أحدث حصيلة أوردتها منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، أنّ 458 شخصاً على الأقل "قُتلوا بأيدي قوات الأمن في الاحتجاجات المستمرة على مستوى البلاد".

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)