أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الثلاثاء، تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بشأن تزويد روسيا بمسيّرات إيرانية، لكنه في الوقت نفسه قال إن هذه الخطط تعود إلى ما قبل الحرب في أوكرانيا و"لم يحدث أي تطور خاص في هذا الخصوص في المرحلة الأخيرة".
وأضاف كنعاني أن "التعاون بين الجمهورية الإسلامية والاتحاد الروسي في مجال بعض التقنيات الحديثة يعود إلى قبل الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، وفي الفترة الأخيرة لم يحدث أي تحول خاص في هذا المجال".
وتابع المتحدث الإيراني أن "موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الحرب الأوكرانية واضح بالكامل وعبرت عنه مراراً بشكل رسمي".
في المقابل، انتقد كنعاني بيع الولايات المتحدة وأوروبا، الأسلحة، إلى دول المنطقة، متهماً إياهما بتحويلها إلى "مخزن لأنواع الأسلحة"، وقال إنه من دون هذه الأسلحة "لم يكن ممكنا استمرار أكثر من سبعة عقود من العدوان والإجرام والاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة".
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد عبر عن اعتقاده، الإثنين، بأن روسيا ستتجه إلى إيران لتزويدها بـ"مئات" من الطائرات المسيرة، بما فيها مسيرات يمكن تسليحها، لاستخدامها بحربها في أوكرانيا.
وأضاف سوليفان أنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران قد زودت روسيا بالفعل بأي مسيرات، إلا أنه أضاف أن واشنطن لديها معلومات تشير إلى أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام تلك المسيرات هذا الشهر.
وقال للصحافيين "معلوماتنا تشير إلى أن حكومة طهران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى مئات من المسيرات، بما فيها مسيرات يمكن تسليحها في وقت قصير".
كذلك ذكر أن ذلك دليل على أن القصف الروسي لأوكرانيا، الذي منحها مكاسب في شرق البلاد، أخيراً، جاء على حساب ترسانتها من الأسلحة.
وفي تصريحات حول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، قال رئيس لجنة الاقتصاد بالبرلمان الإيراني، محمد رضا بور إبراهيمي، اليوم الثلاثاء، لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، إن "التخطيط لتوسيع التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا يشكل أولوية مباحثات رئيسيهما" في طهران.
وأضاف أن الروس أكثر جدية من قبل للتعاون مع إيران، مشيراً إلى أن العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا، جعلت الأخيرة "أكثر حاجة إلى التعاون الاقتصادي مع إيران" التي تتعرض هي أيضاً لعقوبات أميركية مشددة.