أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، أنّ "الإمارات تسلك منذ سنوات مساراً خاطئاً في بعض المجالات"، قائلاً إن بلاده "تسعى إلى إعادتها إلى المسار الصحيح".
ورفض، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، التصريحات الإماراتية الأخيرة بشأن الجزر الثلاث (الطنب الكبرى والطنب الصغرى وأبوموسى) المتنازع عليها، معتبراً أنها "جزر إيرانية". وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية لن تستأذن أحداً بشأن هذه الجزر، وعن إجراءاتها داخل حدودها وأراضيها"، قائلاً إن التصريحات الإماراتية "لن تؤسس حقاً لها ولن تؤثر على ممارسة إيران سيادتها".
وفي معرض ردّه على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، التي اتهم فيها طهران بانتهاك الاتفاق النووي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "السعودية والكيان الصهيوني المحتل آخر من يتحدث عن هذا الموضوع"، واصفاً تصريحات الوزير السعودي بأنها "مضحكة ولا تستحق الرد".
ودعا السعودية إلى "الالتزام بتعهداتها في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والرقابة الدولية والقانونية على أنشطتها النووية السرية غير المعلنة".
وبشأن الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي، اتهم خطيب زادة أوروبا بـ"العجز" عن تنفيذ التزاماتها، قائلاً إن "أوروبا منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، أثبتت أنها عاجزة عن تنفيذ تعهداتها وهذا لم يعد أمراً سرياً"، داعياً الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) الشريكة في الاتفاق، إلى الانتهاء من هذا الأمر.
وأضاف أن هذه الدول وأوروبا "عليها الالتزام بموجب القرار 2231 لمجلس الأمن، بعدم عرقلة انتفاع إيران من رفع الحظر التسليحي"، الذي سينتهي وفقاً للقرار يوم الثامن من الشهر الجاري، إلا أن الإدارة الأميركية هددت أي دولة تبيع السلاح لإيران بفرض عقوبات مشددة.
وبشأن تطورات العلاقة بين طهران وبغداد، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنها "ذات طبقات متعددة ولا أحد بإمكانه أن يضر بها"، متهماً "أطرافاً ثالثةً" بالسعي لضرب هذه العلاقات، وقال إن هذه الأطراف "لا تخفي ذلك".
وأشار إلى زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران قبل أسبوعين، قائلاً إن المباحثات معه تناولت قضايا عدة، مؤكداً أن إيران أكدت على مواقفها و"ضرورة الهدوء والاستقرار السياسي في العراق".