أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" عبد الغني برادر، الأحد، أن الانتصار السريع الذي حققته الحركة على الحكومة الأفغانية يعد إنجازا منقطع النظير، لكن الاختبار الحقيقي للحكم الفعال سيبدأ الآن.
وفي بيان مقتضب بالفيديو، قال رئيس المكتب السياسي للحركة عبد الغني برادر إن الانتصار الذي شهد سقوط جميع المدن الرئيسية في غضون أسبوع كان سريعا على نحو غير متوقع، ولم يكن له مثيل في العالم، مؤكدًا أن "الاختبار الحقيقي سيبدأ الآن بتلبية توقعات الناس وخدمتهم من خلال حل مشاكلهم"، على حد قوله.
من جهة أخرى، أكد المتحدث والمفاوض بحركة طالبان سهيل شاهين، لوكالة "أسوشييتد برس"، أن حركته تجري محادثات بهدف تشكيل "حكومة إسلامية شاملة ومنفتحة" في أفغانستان.
وتحدث شاهين إلى الوكالة الأحد، بعد سيطرة الحركة على معظم البلاد في غضون أيام، واقتحامها العاصمة الأفغانية كابول، في الوقت الذي سارعت فيه الولايات المتحدة لسحب رعاياها من دبلوماسيين ومدنيين.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في "طالبان" إن الحركة سوف تعلن حكومة جديدة من القصر الرئاسي، ولكن يبدو أن هذه الخطط متوقفة ولو مؤقتا.
بدوره، تحدث الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، في تغريدة له على تويتر، عن تشكيل مجلس شورى يضم شخصيات ثلاث هي: حامد كرزاي نفسه، ورئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله، وزعيم الحزب الإسلامي وهو القائد الجهادي السابق قلب الدين حكمتيار.
وطلب كرزاي من قوات الأمن الأفغانية ومن قوات "طالبان" التركيز على ضبط الوضع، وعدم السماح لأي جهة مغرضة بالقيام بأعمال السرقة والنهب، إلى أن يتم انتقال السلطة بشكل آمن.
في المقابل، أكد مصدر في حركة "طالبان"، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة الانتقالية غير مقبولة وغير واردة، فيما أكد مسؤولان في حركة طالبان لوكالة "رويترز" أن الحركة تتوقع تسلمًا كاملًا للسلطة.
ودخلت حركة طالبان ضواحي العاصمة كابول، فيما ذكر مسؤول كبير بوزارة الداخلية الأفغانية أن الرئيس أشرف غني غادر العاصمة إلى طاجكستان.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
