- أعربت دوشنبه عن قلقها من كثرة حالات منع الطاجيك من دخول روسيا ووصفت هذه القرارات بأنها تعسفية، مشيرة إلى احتجاز نحو ألف طاجيكي في ظروف غير صحية بمطار فنوكوفو.
- ردت الخارجية الروسية بأن إجراءات الأمن المشددة تطبق على الجميع بغض النظر عن الجنسية، فيما تستمر التحقيقات في الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
استدعت وزارة خارجية طاجيكستان السفير الروسي في دوشنبه، سيميون غريغورييف، اليوم الاثنين، لتسليمه مذكرة احتجاج وتعبّر له عن قلقها مما قالت إنها "الحالات الواسعة للمعاملة السيئة" بحق الطاجيك في روسيا وانتهاك حقوقهم وحرياتهم، بعد واقعة هجوم موسكو الإرهابي في مارس/ آذار الماضي.
وقالت الخارجية الطاجيكية في بيان على "تليغرام": "جاء في المذكرة أن مثل هذه الأعمال لا تطبّق سوى بحق مواطني طاجيكستان، مما يتعارض بشكل جذري مع روح وتقاليد العلاقات الطاجيكية الروسية".
وهذه ليست أول مرة تحتج فيها دوشنبه على سوء معاملة رعاياها في روسيا، إذ سبق لوزارة الخارجية أن أعربت في وقت سابق من إبريل/ نيسان الجاري، للسفير الروسي عن قلقها من كثرة حالات منع مواطني الجمهورية من دخول روسيا، واصفة هذه القرارات بأنها تعسفية.
وبحلول 27 إبريل/ نيسان، بلغ عدد الطاجيك المحتجزين في منطقة الإيواء المؤقت في مطار فنوكوفو الواقعة على أطراف موسكو وحده، نحو ألف شخص من دون توفير الظروف الصحية الملائمة لهم، وفق الخارجية الطاجيكية التي نصحت رعاياها بتجنب السفر إلى روسيا إلا لأسباب ضرورية.
من جانب آخر، زعمت وزارة الخارجية الروسية أن مفعول إجراءات الأمن المشددة على خلفية الهجوم الإرهابي في "كروكوس سيتي هول" يطبقه أفراد الجوازات "بصرف النظر عن جنسية العابرين للحدود".
ووقع الهجوم في 22 مارس/ آذار الماضي، وأسفر عن مقتل 145 شخصاً وإصابة أكثر من 500 آخرين جراء إطلاق النار واندلاع حريق هائل في قاعة العروض "كروكوس سيتي هول" بموسكو. وفي إطار التحقيقات في القضية، ألقي القبض على أكثر من عشرة أشخاص، بمن فيهم المنفذون الأربعة من حملة جنسية طاجيكستان.