بعد مرور أسبوع على التفجير الإرهابي، الذي استهدف مسجد "الإمام الصادق"في الكويت، شارك أمير البلاد، صباح الأحمد، في صلاة ظهر اليوم الجمعة، في مسجد الدولة الكبير، والتي جمعت كويتيين من الطائفتين السنية والشيعية.
وحملت صلاة اليوم رسالة جديدة للتأكيد على الوحدة بين جميع مكونات الشعب الكويتي، وعدم التفريق، والتشديد على أن المصاب واحد.
وتخلل الصلاة إلقاء "خطبة موحّدة" لصلاة الجمعة، والتي وزعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت عنوان "ربي اجعل هذا البلد آمنا"، للتأكيد على وحدة الكويتيين ونبذ الإرهاب، وعدم استخدام الدين لقتل الأبرياء.
أمنياً، وعلى الرغم من الإجراءات المشددة التي شملت عمليات تفتيش ومراقبة واستنفار، التي شهدتها جميع المساجد ودور العبادة، إلا أنها شهدت إقبالاً حذراً من قبل المصلين.
وعززت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية، بإزالة الخيام الرمضانية ومنع المعتكفات، التي تشهد ازدحاماً كثيفاً أيام رمضان، خصوصاً في الأيام العشرة الأخيرة منه.
وقد باتت الداخلية تتعامل يومياً مع عشرات البلاغات، وعلى الرغم من أن أجهزة الأمن الكويتية كانت سريعة جداً في القبض على أفراد الخلية التي ساعدت انتحاري مسجد الإمام الصادق، وأوقفت الكثيرين للتحقيق معهم، سواء متورطين أو يشتبه بتورطهم بأعمال إرهابية، إلا أن ما يؤكده محللون أمنيون، أن التفجير وبالرغم من أنه جدد حالة الوحدة الكويتية، فقد بيّن في المقابل، وجود تنظيم "داعش" بصورةٍ لا يستهان بها في الكويت.
اقرأ أيضاً وزراء داخلية "التعاون الخليجي": أمن الخليج لا يتجزأ