صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية

24 اغسطس 2024
أسرى أوكرانيون في منطقة كورسك، 14 أغسطس 2024 (وزارة الطوارئ الروسية)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **صفقة تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية:** تمت صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا شملت 115 أسير حرب من كل جانب بوساطة إماراتية، حيث عاد الجنود الروس إلى بيلاروسيا والأوكرانيون إلى وطنهم.

- **تصعيد التوتر بين روسيا وأوكرانيا:** تعهد الرئيس الأوكراني زيلينسكي بالرد على روسيا ووقع قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو، بينما نددت روسيا بالقانون وأعلنت تدمير سبع طائرات مسيّرة أوكرانية.

- **قمة بريكس في روسيا بمشاركة الرئيس الصيني:** سيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة بريكس في كازان الروسية في أكتوبر، حيث تسعى المجموعة لتوسيع عضويتها لمواجهة الهيمنة الاقتصادية الغربية.

أعلنت روسيا عن صفقة تبادل أسرى مع أوكرانيا، اليوم السبت، شملت 115 أسير حرب من كل جانب، بوساطة إماراتية، موضحة أن المجندين الروس أسروا خلال الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الحدودية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه "في ختام عملية تفاوض، تمت إعادة 115 عسكرياً روسياً اعتقلوا في منطقة كورسك من الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام كييف. في المقابل، تم تسليم 115 أسير حرب من القوات المسلحة الأوكرانية". وأضافت أن الجنود الروس المفرج عنهم موجودون حالياً على أراضي بيلاروسيا، الحليفة الوثيقة لموسكو. من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمر بقوله "اليوم، عاد 115 من المدافعين عنا إلى وطنهم. هم جنود من الحرس الوطني والقوات المسلحة والبحرية وحرس الحدود الوطني".

وتم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، على غرار صفقات التبادل الأخرى بوساطة من الإمارات العربية المتحدة التي اعتبرت "أنّ هذا الإنجاز الذي يأتي بعد نحو شهر على وساطة سابقة ناجحة يعكس التزام دولة الإمارات كوسيط موثوق به لدى الطرفين في دعم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بين البلدين" كما جاء في بيان للخارجية الإماراتية. كما أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها "استمرار مساعي دولة الإمارات في دعم كل الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين، مؤكدة أن الحوار وخفض الصعيد السبيل الوحيد لحل الأزمة، ما سيسهم في التخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها".

وباغت الهجوم الأوكراني، الذي بدأ في 6 أغسطس/آب، في منطقة كورسك الحدودية الروسية، موسكو، وأعلنت كييف عن أسر "مئات" الجنود الروس. وبحسب وسائل الإعلام الروسية، فإنّ هؤلاء الأسرى هم بغالبيتهم مجنّدون ومن حرس الحدود. ولا يقاتل المجندون الروس في أوكرانيا إنما يؤدون خدمتهم العسكرية الإجبارية لمدة عام واحد على الأراضي الوطنية وليس لديهم خبرة عسكرية حقيقية بشكل عام. وقال أسرى حرب روس اعتقلوا في منطقة كورسك والتقتهم وكالة فرانس برس هذا الأسبوع تحت إشراف ضباط أوكرانيين إنهم يأملون في تبادلهم قريباً. ونفذت روسيا وأوكرانيا عدة عمليات تبادل للأسرى منذ بداية النزاع عام 2022.

زيلينسكي يتوعد روسيا بـ"الانتقام"

إلى ذلك، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرد على روسيا بمزيد من العمليات الانتقامية، وذلك في كلمة مصورة من موقع سري قرب الحدود الروسية. كما وقع زيلينسكي قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو في أوكرانيا، تزامناً مع احتفال كييف بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلالها عن الاتحاد السوفييتي، في ظل استمرار الغزو الروسي الذي يدخل عامه الثالث.

وفي كلمته التي ألقاها من منطقة غابات مهجورة، أشار زيلينسكي إلى أن روسيا كانت تسعى لتدمير أوكرانيا منذ غزوها في عام 2022، لكن بدلاً من ذلك، تحتفل أوكرانيا الآن باستقلالها وتواصل مفاجأة العالم. وأضاف أن "روسيا ستعرف ما هو الانتقام"، متوعداً بمزيد من الضربات الانتقامية.

ووقع زيلينسكي قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا، في خطوة وصفها بأنها "تحرر من شياطين موسكو". وأوضح أن هذا القرار يأتي في إطار جهود أوكرانيا للابتعاد عن النفوذ الروسي منذ عام 2014، والتي تسارعت مع الغزو الروسي.

من جانبها، نددت روسيا بالقانون ووصفته بأنه "غير مشروع"، معتبرة أنه يمثل "اضطهاداً" شبيهاً بما حدث في الإمبراطورية الرومانية وعهد الاتحاد السوفياتي. وأكدت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي فقدت السيطرة على العديد من الأبرشيات الأوكرانية بعد الانقسام في 2019، أن هذا القانون يعد "إعلاناً سياسياً" سيؤثر على "مئات الأديرة". ميدانياً، أعلنت روسيا عن تدمير دفاعاتها الجوية سبعَ طائرات مُسيّرة أوكرانية فوق مناطق جنوبية وحدودية، وسط استمرار الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية.

الرئيس الصيني سيحضر قمة بريكس في روسيا

على صعيد آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المبعوث الصيني إلى موسكو أنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ سيحضر قمة مجموعة بريكس المقرر عقدها في مدينة كازان الروسية خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وتضم مجموعة بريكس كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وبدأت العام الماضي في توسيع عضويتها لمواجهة الهيمنة الاقتصادية الغربية، حيث دعت السعودية وإيران ومصر والإمارات ودولاً أخرى للانضمام.

وتعتبر مجموعة بريكس قوة اقتصادية زراعية هائلة، حيث تمتلك أكثر من 30% من الأراضي الزراعية العالمية، وتساهم بأكثر من 40% من الإنتاج العالمي للحبوب واللحوم، وتنتج ما يقرب من 40% من منتجات الألبان وأكثر من 50% من إجمالي إنتاج الأسماك والمأكولات البحرية.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون