صاروخ كاتيوشا يسقط على مبنى سكني قرب المنطقة الخضراء في بغداد

04 مايو 2022
يتكرر مشهد سقوط الصواريخ التي تطلق باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد (Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، بأن صاروخ كاتيوشا سقط على مبنى سكني قرب المنطقة الخضراء، التي تضم مبنى السفارة الأميركية ومقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمقار الحكومية، وسط بغداد في ساعة مبكرة من صباح اليوم دون أن يسفر عن خسائر. 

ووفقا للمصادر التي نقلت عنها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن "صاروخا أُطلق باتجاه المنطقة الخضراء، فجر اليوم، أخطأ هدفه وسقط على مبنى يضم عدة شقق سكنية، في شارع أبو نواس، القريب من الخضراء، من ناحية الضفة الأخرى لنهر دجلة"، مبينة أن "الصاروخ خلّف أضرارا مادية بالمبنى، من دون تسجيل ضحايا". 

وأشار إلى أن "حالة من الرعب والهلع أصابت ساكني المبنى، والذين خرج أغلبهم من المبنى لحظة سقوط الصاروخ، خوفا من تكرار الهجوم". 

منصات مرتبطة بفصائل "الحشد الشعبي" على تطبيق "تلغرام"، أكدت أن الصاروخ استهدف المنطقة الخضراء، مضيفة أن "المنطقة الخضراء تعرضت لهجوم بصاروخ كاتيوشا، وأن صفارات الإنذار سُمعت وهي تدوي من داخل السفارة الأميركية، عقب سقوط الصاروخ". 

وأكدت أنه "تم العثور على منصة إطلاق الصاروخ، في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد"، إلا أنها لم تحدد مكان سقوطه. 

القوات الأمنية بدورها، أقدمت على إغلاق منطقة شارع أبو نواس، ومنعت دخول السيارات إليه، خوفا من تكرار الهجوم الصاروخي، وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد "الجهة المسؤولة عن أمن العاصمة"، إن "قوة أمنية قامت بالكشف على موقع سقوط الصاروخ، وبدأت تحقيقا لمعرفة الجهات المتورطة في إطلاقه". 

وأكد لـ"العربي الجديد"، أن "التوجيهات الأمنية صدرت فجر اليوم بتفتيش جميع العجلات، وقد تم نشر حواجز أمنية متنقلة لهذا الغرض". ولم تعلق حتى الآن، الجهات الرسمية الحكومية على الهجوم الصاروخي، ولم يصدر بعد أي موقف إزاءه. 

ويتكرر مشهد سقوط الصواريخ التي تطلق باتجاه المنطقة الخضراء، على المناطق السكنية المحيطة بها، وكثيرا ما أوقعت ضحايا وإصابات بين المدنيين، وألحقت أضرارا بمنازل سكنية وعجلات مدنية، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا من تلك الممارسات التي تستهدف أمن المواطنين. 

وتتعرض "المنطقة الخضراء" والمعسكرات التي تضم مدربين من قوات التحالف الدولي، لهجمات صاروخية واستهداف بطائرات مسيّرة، تنفذها فصائل مسلحة عراقية، حليفة لإيران، وقد كان آخرها يوم السبت الماضي، إذ تعرضت قاعدة "عين الأسد" العسكرية، غربي محافظة الأنبار (غربي العراق)، لهجوم بصاروخ، سبقه هجوم بصاروخين في الثامن من إبريل/ نيسان المنصرم، كما أسقطت منظومة الدفاع في القاعدة طائرتين مسيّرتين حاولتا استهدافها.

المساهمون