انتقد شيوخ ووجهاء عشائر الأنبار في العراق، زيارة وفد سياسي وعشائري من المحافظة إلى الولايات المتحدة الأميركية، متّهمين بعض عناصر الوفد بإدخال عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى مدن الأنبار.
واعتبر شيخ عشيرة البونمر، غازي الكعود، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ الوفد سافر إلى واشنطن بحثاً عن مصالح شخصية، مؤكداً أنّ "بعض عناصر الوفد متورّطون بإخال عناصر تنظيم "داعش" إلى الأنبار.
وشكّك الكعود بنوايا أعضاء الوفد، الذين "لا يمثّلون إلا أنفسهم"، مشيراً إلى أنّ هذه الزيارة تأتي استكمالاً لمسلسل التآمر على المحافظة، التي تنزف منذ عدة أشهر.
وفي سياقٍ متّصل، أكّد رئيس تجمّع عشائر أبناء الأنبار المتصدّين لـ "داعش"، وسام الفهداوي، أنّ الوفد الذي اقتصر على شخصيات تسكن فنادق عمان وأربيل وبغداد، لا يمثّل أبناء المحافظة الذين يقاتلون الإرهاب منذ أكثر من عام.
وأوضح أنّ وفد "أبو ريشة " لم يخاطب شيوخ وزعامات العشائر المتصدية للتنظيم، واقتصر على شخصيات سياسية، كانت حتى وقت قريب موالية لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، كرئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبو ريشة، المتّهم بإيواء المئات من عناصر "داعش" في مزرعته في وادي حوران، قبل إدخالهم إلى الفلوجة والرمادي.
في المقابل، أكّد مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيانٍ أصدره أنّ الحكومة على علمٍ بالزيارة واطّلعت على جدول أعمالها، لافتاً إلى أنّ العبادي يطمح لتوفير دعمٍ فعال ومؤثر، لتسليح وتدريب العشائر العراقية، داعياً رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إلى الإسراع بتسليح الشرطة المحلية، والعشائر في الأنبار.