قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه تواصل مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو في إطار متابعة القضية الفلسطينية ودور منظمة التعاون الإسلامي، لكن اللقاء الرسمي بينهما مؤجل حالياً إلى ما بعد انتهاء المشاورات الاستكشافية بين مصر وتركيا حول فرص تطبيع العلاقات بشكل كامل بينهما، وانتهاء الأزمة التي استمرت نحو 8 أعوام.
وأضاف شكري في لقاء تلفزيوني من باريس مع الإعلامي الموالي للسلطة نشأت الديهي، أن القاهرة لمست بوادر من تركيا لتغيير المسار والوفاء بالمتطلبات المطروحة سابقاً، ومنها مراعاة لطبيعة العلاقات الدولية، واحترام الشئون الداخلية، وأنها بالفعل ابتعدت عن بعض الممارسات التي كانت تنطوي على تدخل في الشأن المصري، ورعاية العناصر المناهضة للدولة المصرية.
وأوضح أن الفترة القادمة ستشهد جولات أخرى استكشافية مع تركيا لحين الاطمئنان إلى مراعاة جميع المصالح المصرية.
واستضافت القاهرة مطلع الشهر الجاري أولى جولات المباحثات الاستكشافية بين البلدين، لمدة يومين من المداولات، برئاسة نائب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا، ونائب وزير خارجية تركيا السفير سادات أونال.
وقال بيان مشترك إن المناقشات كانت صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسورية والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط.
وأعلن البيان أن الجانبين سيقومان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة.