شكري: تصريحات حماس تشير إلى إيجابية بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة

03 يونيو 2024
سامح شكري في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسباني في مدريد، 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية المصري سامح شكري يؤكد على إيجابية حماس تجاه مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي أعلنه بايدن، مشددًا على ضرورة قبوله لتجنب الفوضى وانتهاكات القانون الدولي بغزة.
- شكري يدعو إلى احترام قواعد القانون الدولي وحل الدولتين لإنهاء الصراع، مثمنًا دعم إسبانيا للقضية الفلسطينية ومعالجة أزمة معبر رفح لضمان استمراريته دون إدارة إسرائيلية.
- حركة حماس تنظر بإيجابية لخطاب بايدن حول وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي، فيما تستمر الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول الموافقة على المقترح، مع تهديدات بحل الحكومة من قبل بعض الوزراء.

شكري قال إن الحرب على قطاع غزة تعرّض المنطقة للفوضى

أعرب شكري عن تطلعه إلى حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين

شكري أكد رفض الوجود الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح

رأى وزير الخارجية المصري سامح شكري أن التصريحات الأولية لحركة حماس "تشير إلى أنها تلقت مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن، بشكل إيجابي. وفي انتظار الرد الإسرائيلي بشأنه". وأكد شكري، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الاثنين، في العاصمة الإسبانية مدريد، على "ضرورة قبول المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين"، قائلاً إن "الحرب على قطاع غزة تعرّض المنطقة للفوضى"، وأن "ممارسات إسرائيل تنتهك القانون الدولي".

وشدد شكري على أن "الحرب على قطاع غزة تسببت في تداعيات كارثية على الشعب الفلسطيني"، داعياً إلى الامتثال لقواعد القانون الدولي، واحترام قرارات محكمة العدل الدولية، والحفاظ على منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف. وأعرب شكري عن تطلعه إلى حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثمناً موقف إسبانيا الداعم للقضية، لا سيما بعد اعترافها بدولة فلسطين.

وحول أزمة معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، قال الوزير المصري إنه "من الصعب استمرار الجانب الفلسطيني من معبر رفح في العمل دون إدارة فلسطينية"، مشيراً إلى أن "الموقف المصري واضح، ويتمثل في رفض الوجود الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه". وتوجه وزير الخارجية المصري، أمس الأحد، إلى العاصمة الإسبانية مدريد، في زيارة تستهدف متابعة التشاور الوثيق بين البلدين حول مستجدات القضية الفلسطينية، ولا سيما تطورات الحرب على غزة، ومسار تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، فضلاً عن التباحث حول أوجه العلاقات الثنائية المتميزة والمتنامية بين البلدين.

وأعلنت حركة حماس، السبت، أنها تنظر بـ"إيجابية" إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى، واعتبرت أن هذا الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة "هو نتاج الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته".

وكشف بايدن، الجمعة، عن أنّ إسرائيل تقدمت بمقترح جديد من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب على غزة، داعياً الأطراف كافة إلى الموافقة عليه. ويأتي هذا في وقت تستمرّ فيه الخلافات داخل حكومة الاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة، حيث هدّد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بحلّ الحكومة في حال الموافقة على صفقة مع حركة حماس، فيما التقى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بالمثل أيضاً، حاخامات "الصهيونية الدينية" لمناقشة استمرار الحزب في الحكومة.

ودعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بن غفير للقاء في مكتبه، للاطلاع على مسوّدة نص الصفقة المقترحة مع حركة حماس. وقبل اللقاء، أوضح مكتب نتنياهو للوزير بن غفير أنه بخلاف خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي كشف عن المقترح، فإن مسوّدة المقترح لا تشمل بنداً حول وقف الحرب، وأن البنود الأخرى ليست "انهزامية".