أكد رضوان الزواري، شقيق المهندس محمد الزواري الذي اغتاله جهاز "الموساد" الإسرائيلي في 15 ديسمبر/ كانون الثاني من عام 2016 في صفاقس التونسية، في تصريح لـ"العربي الجديد" اليوم الأحد، أنه رغم مرور 8 أعوام على اغتيال شقيقه، إلا أن كتائب القسام لا تزال ترد الجميل لأحد عناصرها، وأن 30 طائرة من الطائرات الخاصة به تستعمل في معركة "طوفان الأقصى".
واغتيل محمد الزواري في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، حين أطلق عليه الرصاص حين كان يهم بقيادة سيارته. وأكدت حركة حماس، في بيان لها، انتماء الزواري لكتائب الشهيد عز الدين القسام وإشرافه على مشروع تطوير طائرات من دون طيار، أطلق عليها اسم "أبابيل1"، واتهمت جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله، ووعدت بالانتقام له.
وقال شقيق الزواري إن "هذا الأمر يزيد عائلته فخراً واعتزازاً، نظراً لما قدمه شقيقه للمقاومة الفلسطينية".
وأضاف أن "العملية التي قامت بها حركة حماس نوعية، وقد قلبت موازين القوى، وعملت على إزالة مقولة (الكيان الصهيوني الذي لا يقهر)"، مبيناً أن "ما عجزت عنه الجيوش العربية لسنوات حققته المقاومة في هذه المعركة"، مؤكداً أنه "رغم مرور عدة سنوات على اغتيال شقيقه، فإن أعماله لا تزال موجودة، والمقاومة في اتصال دائم مع العائلة خلال المناسبات وفي ذكرى اغتياله".
وأشار المتحدث إلى أن "هذا يكشف قيمة ما قدمه الزواري للمقاومة في المجال الجوي وفي المجال البحري، وهو ما لم يكشف عنه بعد، لكن يؤمل أن تظهر غواصات الزواري يوماً ما كما ظهرت الطائرات التي أنجزها".
وأفاد بأنه "منذ 8 سنوات، جنّد جهاز (الموساد) أطرافاً أجنبية ومحلية للقيام بعملية نوعية لاغتيال الزواري في مسقط رأسه في محافظة صفاقس وأمام بيته"، مبيناً أنه "تم التخطيط للوصول إليه واغتياله بطلقات نارية".
وحول آخر تطورات القضية التي فتحت بعد اغتيال الزواري، بيّن شقيقه أن "العائلة قدمت اعتراضاً على سير الملف، وأُعيد الاحتفاظ ببعض العناصر، بمن فيهم الصحافية التي أجرت لقاء معه، وعدد من التونسيين".
وأوضح الزواري أن "الملف تحرك قليلاً بعد أشهر من الركود، ونأمل أن يتقدم الملف وأن يُكشف عن مستجدات جديدة، خاصة أن هذه القضية تضم عدة أطراف متداخلة، فقد كُشف عن بعض العناصر الأجنبية، ولكن الأطراف التونسية المتورطة يجرى الكشف عنها تدريجياً".
وأفاد المتحدث بأن "العائلة بصدد متابعة القضية والوقوف عليها"، مؤكداً أن "نشر كتائب القسام تسجيلاً مصوراً لطائرة الزواري يمنح شعوراً بالراحة، وما قدمه الزواري فخر كبير ومساهمة بارزة في القضية الفلسطينية (...) والدة الزواري توفيت ولكنها بالتأكيد فخورة بابنها وبما قدمه للمقاومة".