شرطة الاحتلال تعتقل في حيفا 3 مشاركين بوقفة دعماً لمعتقلي هبة الكرامة

17 ديسمبر 2022
فلسطينيون في حيفا في هبة الكرامة وشرطة إسرائيلية (Getty)
+ الخط -

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة نشطاء شاركوا في وقفة لدعم أسرى ومعتقلي هبة الكرامة، وضد الأحكام الجائرة بحقهم، وذلك عند دوار اليونسكو في الحي الألماني بمدينة حيفا.

واعتقلت الشرطة ثلاثة نشطاء من حراك حيفا وأنزلت العلم الفلسطيني من أيديهم وصادرته. وكانت الشرطة قد أصدرت قراراً بحظر إقامة التظاهرة في الساحة قبل أربعة أيام.

وشارك في الوقفة ذوو معتقلي هبة الكرامة، الذين حضروا من جميع البلدات العربية زلفة ومعاوية وطمرة وعكا وحيفا. وكان قد دعا إلى التظاهرة حراك حيفا.

وحمل المتظاهرون صور الأسرى وهتفوا ضد الأحكام الجائرة والظالمة بحقهم، وطالبوا بحرية الأسرى.

وتزامنت التظاهرة مع احتفال ما يسمى "عيد الأعياد" الذي يروج إلى التعايش بين العرب واليهود في الحي الألماني ووادي النسناس، والذي أطلقته بلدية حيفا قبل 25 عاما تقريبا.

ومنعت الشرطة رفع العلم الفلسطيني وصادرته، فيما حضرت قوات كبيرة من أجهزة الشرطة إلى المكان.

وكان قد شهد الحي الألماني اعتداء سافراً وعنصرياً من قبل المستوطنين المتطرفين بمرافقة الشرطة، على عرب حيفا في البيوت ضد الناس العزل في شهر مايو/ أيار.

وما زال هناك ستة شباب معتقلين بحيفا من هبة الكرامة.

وفي حديث مع فؤاد زيتاوي أحد المشاركين في الوقفة قال: "ابني أسير معتقل من تاريخ 10 يونيو/حزيران من العام الماضي، والمحاكم تؤجل إصدار الحكم. الأمر امتد أكثر من اللازم وهو متهم في المشاركة باعتداء على سيارة إسرائيلي. أطالب القيادات من الناس المحامين ونقابة المحامين أن يساعدونا، أبناؤنا لم يقوموا بشيء".

وأضاف زيتاوي، الذي ينحدر من قرية زلفة لـ"العربي الجديد": "ابني أكثر من سنة ونصف لا ينام في سريره ولا يأكل معنا، وهو معتقل في سجن مجيدو. معنوياته أحيانا عالية وأحيانا منخفضة حسب الوضع".

بدوره، قال عزام أبو بكر، وهو والد لمعتقلين من قرية زلفة: "ابناي الاثنان معتقلان إبراهيم أبو بكر 20 سنة بسجن مجيدو وكريم 19 سنة بحبس منزلي في بيتنا".

ولفت أبو بكر بحديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن هناك إجحافا في القانون، "وعناصر المخابرات هنا بالتظاهرة، هم من يقررون الأحكام، لا يوجد حاكم ولا نائب عام ولا رئيس دولة ولا عضو كنيست".

وتابع: "أبنائي متهمون بضرب سيارة مرت من البلد، حتى الآن مر 40 جلسة محكمة ولا يوجد أي دليل أو شاهد ضدهم".

من جهتها، حملت إلهام عمر شقيقة الأسير عمر غبارية صورته في التظاهرة وقالت: "شقيقي حكم عليه بالسجن 15 سنة على مشاركته في هبة الكرامة، الخبر كان صادماً، لكن المخابرات فوق الجميع في هذه الدولة الظالمة".

وطالبت عمر بالضغط على حكومة ومحاكم الاحتلال من أجل تخفيف الأحكام عن المحكومين، وتقليل الأحكام على المعتقلين الذين ينتظرون صدور قرار بحقهم"، مضيفة: "يجب ردعهم عن هذه الأحكام القاسية".

وكان مئات الشبّان قد اعتُقلوا على خلفية هبّة الكرامة التي شهدتها البلدات العربية والمدن الساحلية التاريخية عندما خرج فلسطينيو الداخل في تظاهرات تضامناً ودعماً للقدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، ورفضاً لعمليات التطهير العرقي في حيّ الشيخ جرّاح، وتنديداً باعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب بحماية الشرطة الإسرائيلية.

ومنذ الهبة تلاحق المؤسسة الإسرائيلية القياديين السياسيين الوطنيين بالداخل الفلسطيني، عبر الاعتقال وأروقة المحاكم، وتتهمهم بالتحريض عبر مشاركتهم منشورات في "فيسبوك".

المساهمون