استمع إلى الملخص
- استبدال اتفاقية الصداقة السابقة: الاتفاقية الجديدة تحل محل اتفاقية الصداقة وحسن الجوار لعام 2000، وتتضمن بندًا للدعم العسكري المتبادل في حال تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح.
- تعزيز التعاون العسكري: زيارة وزير الدفاع الروسي إلى بيونغ يانغ أكدت توسيع التعاون العسكري بين البلدين، مع التزام بتطبيق الاتفاقات السابقة.
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، بدء سريان مفعول اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع كوريا الشمالية اعتبارا من تاريخ تبادل أوراق التصديق في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها الرسمي، أن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ غيو وقعا، أمس الأربعاء، على بروتوكول تبادل أوراق التصديق على الاتفاقية التي أبرمت خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي. وأضاف البيان أن "دخول الاتفاقية حيز التنفيذ سيساهم في الدفع بالتعاون الثنائي متعدد الجوانب وفقا للمستوى الاستراتيجي الجديد لعلاقات الصداقة والتعاون الروسية الكورية، بما يلبي هدف إقامة نظام عالمي جديد عادل ومتعدد الأقطاب، ويساهم في إقامة منظومة أمن غير قابلة للتجزئة في شمال شرقي آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل عام".
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية هي الأخرى دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، لتحل محل اتفاقية الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين البلدين المؤرخة بعام 2000. وكانت موسكو وبوينغ يانغ قد وقعتا على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في إطار القمة الروسية الكورية الشمالية في بيونغ يانغ في 19 يونيو/حزيران الماضي. وتنص المادة الرابعة من الاتفاقية على أنه "في حال تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو بضع دول وتصبح بذلك في حالة حرب، فسيقدم الطرف الآخر على الفور دعما عسكريا وغيره بكافة الوسائل المتاحة بموجب المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا الاتحادية".
وفي وقت لا تؤكد ولا تنفي فيه موسكو وبيونغ يانغ مشاركة جنود كوريين شماليين في أعمال القتال ضد القوات الأوكرانية المتوغلة في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية، لمّح بوتين إلى صحة هذه الأنباء، قائلا في تصريحات صحافية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي: "لم يراودنا يوما الشك في أن قيادة كوريا الشمالية تتعامل مع الاتفاقات بجدية. لكن ماذا وكيف سنفعل ذلك، فهذا أمر يخصنا في إطار هذه المادة".
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قام وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف بزيارة رسمية غير معلنة إلى بيونغ يانغ أقر خلالها بتوسيع التعاون في المجال العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، مؤكدا عزم الطرفين على تطبيق كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا.