قالت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية إن وزيرة الداخلية إيليت شاكيد تمهد لعودتها إلى أحضان المعارضة اليمينية عبر سنّ قوانين بالتعاون مع ممثلي هذه المعارضة في الكنيست، للحفاظ على مستقبلها السياسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن شاكيد تتعاون حالياً مع عضو الكنيست سمحا روطمان الذي ينتمي إلى حركة "الصهيونية الدينية"، التي تمثل الجناح الأكثر تطرفاً في التيار الديني القومي، في تعديل قانون "المواطنة"؛ على الرغم من اعتراض زملائها في الائتلاف الحاكم.
وأبرزت الصحيفة أن كلاً من شاكيد وروطمان اتفقا على تعديل القانون بحيث يضع المزيد من الصعوبات على إمكانية لمّ شمل عائلات فلسطينيي الداخل التي يكون الزوج أو الزوجة فيها من الضفة الغربية أو قطاع غزة. ويلزم أحد تعديلات القانون الحكومة بإبلاغ الكنيست بأي حالة لمّ شمل عائلية تتم الموافقة عليها بشكل استثنائي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوات التي تقدم عليها شاكيد تُثير غضب كل من حركة "ميرتس" والقائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض نواب الأحزاب اليسارية المشاركة في الائتلاف يتهمون شاكيد بالإقدام على هذه الخطوات من منطلق بحثها عن "ملجأ سياسي" لدى قوى المعارضة اليمينية تحسباً لإمكانية تبكير الانتخابات.
وقالت النائبة عن حركة "ميرتس" ميخال روزين، في تغريدة لها عبر "تويتر"، "يبدو أن بعض الجهات في الائتلاف معنية بانتخابات مبكرة"، فيما اتهم نائب وزير الاقتصاد الجنرال يئير غولان شاكيد بالتعاون مع النائب روطمان الذي كان ينتمي إلى التشكيل الإرهابي "لاهافا"، الذي يرأسه الحاخام بنتسي غوبشتاين.
وأبرزت الصحيفة حقيقة أن مسؤولين كباراً في حكومة نفتالي بينت يرون أن المعارضة اليمينية تراهن على دور شاكيد في إسقاط الائتلاف الحاكم.
وحسب الصحيفة فإن نتائج استطلاعات الرأي العام التي نشرت الأسبوع الماضي دلّت على تهاوي مكانة أحزاب اليمين المشاركة في الحكومة، مما عزز الدافعية لدى شاكيد للبحث عن مسار يضمن الحفاظ على مستقبلها السياسي من خلال العودة إلى أحضان المعارضة اليمينية.
ودلت استطلاعات الرأي على أن حزب "تكفاه حدشاه"، الذي يرأسه وزير القضاء جدعون ساعر، لن يتجاوز نسبة الحسم، في حين سيفقد حزب "يمينا" الذي ينتمي إليه كل من بينت وشاكيد ثلث تمثيله وسيحصل على أربعة مقاعد فقط.
ولم يفلح خطاب بينت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ونجاحه في وقف الموجة الرابعة من انتشار وباء كورونا في تحسين مكانته، كما رأت الصحيفة.
وتعد "القائمة العربية الموحدة" أحد الأحزاب التي تضررت جراء انضمامها إلى الائتلاف الحاكم، فالكثير من المخصصات المالية التي وعد بينت بتحويلها إلى فلسطينيي 48 لم يتم تحويلها، كما ذكرت الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن خشية بينت من الانتقادات التي يمكن أن توجهها المعارضة اليمينية دفعته إلى عدم الوفاء بتعهداته لمنصور عباس.