"سي أن أن": إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية في غارتها على مدرسة أونروا بالنصيرات

06 يونيو 2024
فلسطينيون يتفقدون المدرسة المتضررة بالغارة الإسرائيلية في النصيرات اليوم (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شبكة سي أن أن الأميركية تكشف استخدام الجيش الإسرائيلي لذخائر أميركية الصنع في غارة جوية على مدرسة تابعة لأونروا في مخيم النصيرات بغزة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 45 شخصًا.
- تحليل الشبكة لفيديو من موقع الحادث يحدد شظايا من قنبلتين من طراز GBU-39، بينما يزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت مجمعًا لحركة حماس داخل المدرسة.
- هذه الحادثة تمثل المرة الثانية خلال أسبوعين التي تثبت فيها سي أن أن استخدام ذخائر أميركية في هجمات إسرائيلية على الفلسطينيين، مع تكثيف الاحتلال للغارات والقصف على غزة، مخلفةً أكثر من 36 ألف شهيد.

جيش الاحتلال استخدم ذخائر أميركية الصنع في غارته على مدرسة أونروا

حددت "سي أن أن" من خلال فيديو شظايا قنبلتين أميركيتين الصنع

45 شخصاً استشهدوا في الغارة على مدرسة أونروا في مخيم النصيرات

قالت شبكة سي أن أن الأميركية، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم ذخائر أميركية الصنع في غارته الجوية التي شنها فجر الخميس، على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة حيث كان الفلسطينيون يحتمون بها، حسبما توصل تحليل أجرته الشبكة لفيديو من مكان الحادث وراجعه خبير أسلحة متفجرة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة للشبكة إن ما لا يقل عن 45 شخصاً استشهدوا في الغارة. 

وحددت "سي أن أن" من خلال فيديو من مكان الغارة على المدرسة التي تديرها وكالة أونروا صوّره صحافي يعمل لديها، شظايا قنبلتين أميركيتين الصنع على الأقل من طراز (GBU-39) ذات القطر الصغير (SDB).

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ الغارة استهدفت مجمّعاً لحركة حماس يعمل داخل المدرسة"، مضيفاً أنه "تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتقليل خطر إلحاق الضرر بغير المتورطين، بما في ذلك المراقبة الجوية ومعلومات استخباراتية دقيقة إضافية". وقالت الشبكة إنّها تواصلت مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية للتعليق. ولم يرد تعليق حتى لحظة نشرها الخبر. 

وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي تتمكّن فيها "سي أن أن" من التحقق من استخدام الذخائر المصنعة في الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية القاتلة التي تستهدف الفلسطينيين النازحين، وكانت الأولى للغارة القاتلة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح جنوبي قطاع غزة في 26 مايو/ أيار الماضي. وخلص تحليل أجرته الشبكة في حينه لبعض الفيديوهات التي وثقت المجزرة التي تسببت باستشهاد 45 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، إلى أنّ الجيش استخدم ذخائر أميركية الصنع خلال غارتها المميتة على مخيم للنازحين في رفح.

وقالت الشبكة إنها راجعت مقاطع فيديو لتحديد الموقع الجغرافي تظهر خياماً مشتعلة بالنيران في أعقاب الغارة على مخيم النازحين داخلياً المعروف باسم "مخيم السلام الكويتي 1"، مضيفة أنه في مقطع فيديو جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي طابق التفاصيل بما في ذلك لافتة مدخل المخيم وبلاط الأرضية، يظهر ذيل قنبلة أميركية الصنع ذات قطر صغير من طراز "GBU-39 (SDB)"، وفقاً لأربعة خبراء في الأسلحة المتفجرة راجعوا الفيديو للشبكة.

وكثّف الاحتلال الإسرائيلي الغارات والقصف المدفعي على وسط قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع عملية برية تتركز في مخيم البريج ومدينة دير البلح التي شكّلت وجهة جديدة للنازحين، بعدما تقطعت بهم السبل وفروا مراراً من مكان لآخر بحثاً عن ملاذ آمن من ويلات الحرب، خصوصاً بعد اجتياح مدينة رفح. وخلفت الحرب على غزة أكثر من 36 ألفاً و500 شهيد وقرابة 90 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المساهمون