نقلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء اليوم الإثنين، العشرات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذين تمّ القبض عليهم بعد فرارهم إلى خارج حي غويران الواقع داخل مدينة الحسكة، وشنّت هجوماً وصف بـ"العنيف" على السجن الذي يتحصّن داخله المئات من عناصر التنظيم الذين رفضوا تسليم أنفسهم وسلاحهم.
وقال مصدر مقرّب من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن ثلاث حافلات كل منها تحمل نحو 50 عنصرا من عناصر تنظيم "داعش" الذين ألقي القبض عليهم أخيراً انطلقت من حي غويران إلى جهة مجهولة، يعتقد أنها مركز احتجاز جديد قرب مدينة القامشلي.
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت تحضيراً للهجوم الذي بدأته قوات "قسد" بدعم من التحالف الدولي على العناصر المتحصنين داخل السجن، مشيراً إلى أن مروحيات ودبابات التحالف استهدفت أطراف السجن بعشرات القذائف، وسط التحضير لهجوم محتمل الليلة، قد ينهي عملية التمرّد.
ونقل موقع "باسنيوز" المهتم بالشؤون الكردية عن مصادر وصفها بـ"المطلعة"، أن المفاوضات بين "قسد" وخلايا تنظيم "داعش" لم تصل إلى أي نتيجة بسبب مطالب الخلايا التي وصفت بـ"غير المنطقية"، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات بين الطرفين، وسط قصف عنيف لطيران التحالف الدولي على النقاط التي يتمركز فيها التنظيم.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت "قسد" أن 300 من عناصر التنظيم الفارّين سلموا أنفسهم، وأكّدت ارتفاع عدد القتلى في صفوف الفارين إلى 175، فيما أشارت وسائل إعلام كردية إلى مقتل 27 من عناصر قوات "قسد".
كما أعلنت تحرير العديد من حرّاس السجن والعاملين فيه الذين احتجزهم عناصر "داعش" خلال الهجوم على مرافقه، مساء الخميس الفائت، بدعم من نحو 200 مقاتل من خلايا وصلت بمركبات مدنية.
وبدورها، أعلنت هيئة الداخلية التابعة لما تسمى "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سورية، العاملة في مناطق سيطرة "قسد"، عن حظر تجوال كلي بدءاً من مساء اليوم الإثنين 24 من يناير/ كانون الثاني، وحتى يوم الإثنين القادم 31 من الشهر نفسه، بهدف منع دخول الخلايا الإرهابية مدينة الحسكة.
إلى ذلك، اعتبرت الخارجية البريطانية أن هجمات تنظيم "داعش" على سجن غويران "محاولة يائسة لإعادة بناء قواته المستنزفة"، وأشارت إلى أن التحالف عازم على ضمان فشل التنظيم في تحقيق مسعاه.