قُتل طفل، مساء السبت، في بلدة ذيبان بريف محافظة دير الزور شرقي سورية، في الوقت الذي تجدد فيه المواجهات بين مقاتلي العشائر في المنطقة، وبين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقال الناشط الحقوقي أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات سوريا الديمقراطية تنتهج ممارسات تضييق في الوقت الحالي، ضمن مناطق ريف دير الزور الشرقي التي تشهد مواجهات بين الأخيرة ومقاتلي العشائر من أبناء المنطقة، ومداهمات وعمليات أمنية لـ (قسد)، عقب سيطرتها على المنطقة".
وتابع البوكمالي "اعتقلت قسد اليوم الناطق باسم عشائر البكير رضا العواد، مما قد يؤجج الوضع من جديد في ظل توترات، خاصة في منطقتي محيميدة والكسرة، وأخرى تكون في حالة هدوء نهاراً، وتتجدد فيها الاشتباكات في ساعات الليل". مضيفاً "الطفل يبلغ من العمر 12 عاماً، قُتل خلال محاولته العودة إلى بلدة ذيبان، حيث تعرض لإطلاق نار مصدره (قسد)".
وبيّن البوكمالي أن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي العشائر وعناصر "قسد" على أطراف بلدة ذيبان، مساء السبت، الأمر الذي تسبب بإصابة عدد من مقاتلي "قسد"، نقلوا إلى قاعدة حقل العمر.
وكانت مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد" قد قامت بحملة دهم واعتقال طالت قرى وبلدات عدة في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية والغربية، تركزت أكبر تلك الحملات في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حيث اعتقلت "قسد" عدة شُبان من المدينة بتهمة القتال، إلى جانب أبناء العشائر، خلال المعارك التي دارت قبل أيام في المنطقة.
يشار أن "قسد"، أعلنت، الجمعة، انتهاء العملية العسكرية الأساسية في دير الزور، والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة، عقب معارك عنيفة اندلعت مع عشائر عربية.
وقالت وزارة دفاع النظام السوري، في بيان صدر عنها، السبت، إن قواتها نفّذت بالتعاون مع القوات "الجو فضائية" الروسية، على مدار الأيام الماضية، عمليات نوعية، في محافظة إدلب شمال غربي سورية، ردّاً على ما وصفته بـ"الخرق السافر" في المنقطة على محور الملاجة في الريف الجنوبي للمحافظة.
وأضاف البيان أن قوات النظام "بعد الرصد الدقيق والمتابعة ومعرفة أماكن تمركز مقاتلي المعارضة استهدفت مقراتهم ومواقع تحصيناتها والعديد من مستودعات الذخائر والأسلحة، عبر سلسلة من الضربات المكثفة والمركزة باستخدام مختلف الوسائط النارية من مدفعية وصواريخ متنوعة، وبدعم من الطيران الروسي الصديق"، حسب نص البيان.
وشهدت مناطق الريف الجنوبي في محافظة إدلب حركة نزوح للسكان، الأسبوع الماضي، جراء التصعيد والقصف العشوائي لقوات النظام، وأوضح فريق "منسقو استجابة سورية"، في تقريره، يوم الأربعاء الماضي، أن حوالي 6400 مدني نزحوا من المنطقة إلى مناطق أخرى بسبب "التصعيد والقصف الذي مصدره قوات النظام".