قُتلت امرأة بعد منتصف ليل الاثنين، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف ريف حلب الغربي، الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها) شمال غربي سورية. وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن امرأة قُتلت بعد منتصف ليل الاثنين، إثر قصف لقوات النظام بالمدفعية استهدف الأحياء السكنية لقرية ارحاب في ريف حلب الغربي، موضحةً أن فرقها انتشلت جثمان المرأة وسلمته لذويها، وتفقدت المكان المستهدف وتأكدت من عدم وجود ضحايا آخرين.
وكانت طفلة ورجل قد أُصيبا يوم أمس الاثنين بجروح، ووقعت أضرار في منازل وممتلكات المدنيين في مدينة سرمين شرقي محافظة إدلب، شمال غربي سورية، إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف أحياء المدينة.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتمركزة في بادية الجزيرة على سرير نهر الفرات، وقوات النظام السوري المتمركزة في بادية الشامية على الضفة الأخرى من نهر الفرات بالقرب من مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، تزامن معها تحليق طائرة استطلاع أميركية في أجواء المنطقة الشرقية.
وكانت قوات النظام السوري قد استهدفت الأسبوع الفائت محطتين للمياه تتمركز بداخلها قوات "قسد" في بلدة الحوايج وبلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، ما أوقع أضراراً مادية في المحطتين، دون وقوع إصابات بشرية. في غضون ذلك، دفعت قوات "قسد" بتعزيزات عسكرية من مواقعها في عمق مناطق سيطرتها، إلى خطوط التماس القريبة مع الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، انطلاقاً من بلدة تل رفعت بريف حلب الشرقي، وصولاً إلى مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، شمالي سورية.
وبحسب مصادر عسكرية من "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد"، فإن "تعزيزات مليشيا قسد إلى خطوط التماس تأتي تحضيراً لتنفيذ عمليات تسلل ضد نقاط الجيش الوطني ومواقعه، رداً على التصعيد التركي الأخير ضد مليشيا قسد بعد تفجير أنقرة". وفي أغسطس/ آب الفائت ومطلع سبتمبر/ أيلول الفائت، نفذت قوات "قسد" حوالى 32 عملية تسلل ضد نقاط الجيش الوطني السوري ومواقعه في أرياف جرابلس والباب وإعزاز ومارع وعفرين ضمن مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون شمال شرقي محافظة حلب، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، دون إحراز أي تقدم يذكر.