سورية: قصف متبادل واعتقالات شمالاً وشرقاً

03 مايو 2022
قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق في ريف حلب(Getty)
+ الخط -

تجدّد، فجر اليوم الثلاثاء، القصف المتبادل بين قوات النظام السوري والمعارضة في ريف حلب الغربي (شمالاً)، في وقت اعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عشرات الأشخاص في مخيم الهول بعد تكرّر الهجمات ضمن المخيم وخارجه على عناصرها ومتهمين بالتعامل معها، فيما اعتقلت قوات النظام مدنيين في مداهمات بريف الرقة.

وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق في محاور كفرنوران ومعارة النعسان في ريف حلب الغربي، قابلتها المعارضة بقصف على مواقع النظام في محور معمل الزيت بريف حلب الغربي، ولم تتبين حجم الخسائر الناتجة من القصف.

وجاء ذلك عقب هدوء شبه تام في اليوم الأول من أيام عيد الفطر، تزامناً مع استمرار تحليق الطيران الحربي الروسي فوق المنطقة دون تنفيذ غارات.

وقال الدفاع المدني السوري، في بيان، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية أيضاً الأحياء السكنية في بلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي المتاخم لريف حلب، مبيناً أن فرقه تفقدت الأماكن المستهدفة وتأكدت من عدم وجود إصابات.

إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن مليشيات "قسد" داهمت مخيم الهول بريف الحسكة، واعتقلت 25 شخصاً سورياً وعراقياً بينهم نساء، بتهمة التعامل مع خلايا تنظيم "داعش"، ونقلت المليشيات المعتقلين إلى قاعدة التحالف في ناحية الشدادي جنوبي الحسكة.

وجاء ذلك على خلفية هجومين وقعا أمس في المخيم، وأديا إلى مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطرة. وبحسب المصادر، فقد وقع الهجومان باستخدام أسلحة مكتومة الصوت.

وقتل عنصران من "قسد" بهجوم من مسلحين مجهولين على طريق بلدة الخرافي في دير الزور.

بدورها، اعتقلت قوات النظام مجموعة أشخاص بمداهمات نفذتها في بلدة معدان عتيق جنوب شرقي محافظة الرقة، ولم تُعرف التهم الموجهة إليهم. ورجّحت المصادر أن الاعتقال يأتي بهدف الابتزاز بعد اتهام المدنيين بالعمالة لتنظيم "داعش" أو "قسد".

وكانت قوات النظام قد تعرّضت، أخيراً، لهجمات عدّة في ريف الرقة الجنوبي، أوقعت خسائر بشرية فادحة، ويتهم النظام خلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء تلك الهجمات.

من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن عدد الذين أفرج عنهم النظام من المعتقلين في سجن صيدنايا، أمس بلغ قرابة 90 شخصاً، من بينهم أشخاص معتقلون منذ أكثر من 10 سنوات، وكانوا مختفين في السجون. ومن المتوقع، وفق المصادر، الإفراج عن المزيد من الأشخاص، بناءً على مرسوم العفو الذي أصدره رئيس النظام قبل أيام.

ويشتهر سجن صيدنايا بين السوريين للمعارضين بوصفه "مسلخاً بشرياً" نُفِّذَت فيه أحكام إعدام بحق معارضين للنظام.

وكان النظام يطلق بعد كل عفو يصدره مجموعة من المعتقلين الجنائيين في سجونه ويظهرهم في إعلامه على أنهم من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

المساهمون