قصفت طائرات حربية روسية، لليوم الثاني على التوالي، مناطق في ريف إدلب الجنوبي شمالي سورية، ما تسبّب في إصابة شخص بجروح، فيما واصلت تركيا قصف مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في الشمال السوري.
وذكر مراسل "العربي الجديد" في إدلب، اليوم الخميس، أن القصف الجوي الروسي استهدف بأربع غارات محيط قرى منطف وكفرلاتا ومعرزاف بريف إدلب، وسط تحليق لطائرات استطلاع روسية في أجواء جبل الزاوية، مشيراً إلى إصابة مدني بجروح، ونفوق عدد كبير من طيور الدواجن، بعد تجدد الغارات الروسية على منطقة جبل الأربعين في ريف إدلب الجنوبي.
وقال "الدفاع المدني السوري"، إن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية من جديد على أطراف جبل الأربعين في ريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الخميس، ما تسبب في إصابة مدني، ونفوق عدد كبير من طيور الدواجن جراء استهداف مباشر لمزرعة مخصصة لتربية الدواجن على أطراف قرية منطف جنوب إدلب.
إصابة مدني، ونفوق عدد كبير من الدواجن، بعد تجديد الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية، اليوم الخميس 12 أيار، مستهدفةً أطراف جبل الأربعين و مزرعة لتربية الدواجن أطراف قرية منطف جنوبي #إدلب، فرقنا تفقدت المواقع المستهدفة وأمنتها.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/y82IEiUHXg
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) May 12, 2022
من جهتها، قصفت قوات النظام السوري بلدة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، وقريتي كفرجنة ومشعلة بناحية شران بريف عفرين، إضافة إلى مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات بالرشاشات الثقيلة مع فصائل المعارضة على محاور المنطقة.
وكانت الطائرات الروسية أغارت مرتين، أمس، على حرش بينين في ريف إدلب الجنوبي، فيما قصفت قوات النظام مناطق كفرنوران بريف حلب الغربي.
قتلى من قسد
وفي ريف حلب الشرقي، أفادت شبكات محلية بمقتل القيادي التركي في "قسد" أكرم إستك، ومرافقه جراء غارة لطائرة مسيّرة مجهولة الهوية في مدينة عين العرب، أمس الأربعاء، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية قتل 10 عناصر من "قسد" شمالي وشرقي سورية، قالت إنهم كانوا يستعدون لمهاجمة منطقتيّ "نبع السلام ودرع الفرات".
وجاء في بيان لـ"القيادة العامة لوحدات حماية الشعب" الكردية، أن طائرات تركية مسيرة استهدفت، أمس، مدينة كوباني (عين العرب) بغارتين طاولت إحداهما "سيارة على طريق حلب ومنزلاً قرب مركز كوباني. وأسفر الهجوم الذي استهدف المنزل المدني عن مقتل أحد وطنيينا القديرين ويدعى أكرم أوستك".
لكن البيان وفي معرض وصفه لمسيرة استيك، وعلى الرغم من زعم صفته المدنية، أشاد بمناقبه وبطولاته في المعارك التي شارك فيها، مشيراً إلى أنه من مواليد 1969، وأنه اعتقل 13 عاماً في السجون التركية، وشارك في معركة "تحرير كوباني"، إضافة إلى "أعمال ونشاطات ثورية أخرى".
كما قصفت القوات التركية مناطق انتشار قوات "قسد" في قرى وبلدات كفر أنطون والزيارة ومرعناز وكشتعار وطاطمراش وتل قراح أم القرى وقرامل وتل مضيق والوردية وحسية بريف حلب الشمالي، في حين أصيبت امرأة برصاص عناصر قسد أثناء محاولتها برفقة آخرين الانتقال من منطقة جرابلس إلى منبج عبر طرق التهريب ونقلت إلى المشفى الوطني في جرابلس شرقي حلب.
وفي الرقة، قتل عنصران من "قسد" وأصيب آخر نتيجة استهداف عناصر "الجيش الوطني السوري" بالأسلحة الرشاشة، سيارة عسكرية كانوا يستقلونها على أطراف قرية الدبس قرب عين عيسى شمال الرقة، وفق مراسل "العربي الجديد".
من جهتها، ذكرت شبكة "فرات بوست المحلية"، أن توتراً كبيراً يسود ناحية الصور في ريف دير الزور، تخلله تهجير مدنيين من أبناء عشيرة "البوفريو" من قبل قادة عسكريين تابعين لـ"قسد"، وذلك على خلفية مقتل أحد عناصرها، أمس، خلال حملة لمصادرة الدراجات النارية خارج أوقات الحظر في قرية أبو النتيل تخللها إصابة أربعة مدنيين بينهم طفلة وامرأة بجروح.
ونقلت الشبكة دعوات أهلية بضرورة تدخل وجهاء المنطقة لمنع ترحيل المدنيين ومحاسبة المتورطين في حادثة إطلاق النار.
وفي محيط العاصمة دمشق، قتل عنصر من قوات النظام برصاصة خرجت من بندقية صديقه عن طريق الخطأ في مكان خدمته ببلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، وفق شبكة "صوت العاصمة" المحلية.
وفي محافظة القنيطرة، ألقت مسيرات إسرائيلية منشورات ورقية على مواقع عدة في ريف القنيطرة حذرت فيها مليشيات إيران والنظام السوري من الاقتراب من مناطق وقف إطلاق النار. ونشرت شبكات محلية، منها "تجمع أحرار حوران"، نماذج لهذه المناشير.