سورية: قتيلان من عناصر "فجر الحرية" وانفجار سيارة مفخخة في منبج

28 ديسمبر 2024
عناصر من الجيش الوطني في منطقة سد تشرين، منبج 19 ديسمبر 2024 (حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل عنصران من "فجر الحرية" خلال اشتباكات مع "قسد" في منطقة سد تشرين بمنبج، حيث تسعى المعارضة للسيطرة على السد بعد استعادة منبج، التي كانت معقلاً رئيسياً لـ"قسد".
- انفجرت سيارة مفخخة في منبج أمام مبنى السرايا، مسببة أضراراً مادية دون وقوع ضحايا، وهو الهجوم الثاني منذ سيطرة "فجر الحرية" على المدينة.
- تصاعدت التوترات في شمال سوريا بعد فشل الوساطة الأمريكية لإعلان هدنة، حيث أطلقت فصائل "الجيش الوطني السوري" عملية عسكرية لاستعادة مناطق من "قسد".

قُتل عنصران من عناصر غرفة عمليات فجر الحرية، ليل الجمعة- السبت، خلال مواجهات في منطقة سد تشرين بمنطقة منبج في ريف محافظة حلب الشرقي، شمالي سورية. كما انفجرت سيارة مفخخة في وقت متأخر من ليل الجمعة/ السبت في مدينة منبج أمام مبنى السرايا.

وأوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن العنصرين قُتلا خلال اشتباكات في منطقة سد تشرين مع مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مشيرة إلى أن السد والمساكن القريبة منه لا تزال تحت سيطرة "قسد". ويسعى مقاتلو المعارضة السورية للسيطرة على السد وإخراج "قسد" من المنطقة عقب السيطرة على مدينة منبج التي كانت من أهم معاقل "قسد" في المنطقة. 

وأقيم سد تشرين على نهر الفرات في منطقة منبج لتوليد الكهرباء ويبلغ طوله 900 م ويبعد عن مدينة حلب 115 كم وعن الحدود التركية 80 كم، وبلغت تكلفة بناء السد حوالي 22 مليار ليرة سورية وفق تقديرات حكومة نظام الأسد سابقاً. والسد مزود بمنظومة متكاملة من أجهزة القياس والمراقبة، أما إجراءات منع الرشح تحت أساسات السد فهي مؤلفة من جدار كتامة سماكته 60 سم ويصل عمقه حتى 40 م ليصل بين جسم السد والطبقات الصخرية، إضافة إلى صفين من آبار الحقن.

وفي السياق، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن سيارة مفخخة انفجرت في وسط مدينة منبج أمام مبنى السرايا متسببة في أضرار مادية، ولم يبلغ عن وقوع ضحايا في الانفجار، وهذا الهجوم الثاني من نوعه في منبج منذ سيطرة قوات "فجر الحرية" على المدينة في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في سيارة مدنية في شارع التجنيد وأدت إلى مقتل شخصين يوم الثلاثاء الماضي.

وكان التصعيد العسكري عاد إلى مناطق شمال سورية مع إعلان "قسد"، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عن فشل الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة لإعلان هدنة دائمة في منطقتي منبج وعين العرب (كوباني) في ريف حلب. وكانت فصائل "الجيش الوطني السوري" قد أطلقت عملية عسكرية في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تحت اسم فجر الحرية، وتمكنت من السيطرة على عدة مدن وبلدات في ريف حلب كانت تحت سيطرة "قسد"، بما فيها مدينة منبج، قبل أن تتوقف المعركة لمنح فرصة للتوصل إلى اتفاق برعاية أميركية - تركية.

المساهمون