قتل خمسة عناصر من تنظيم "داعش" خلال مواجهات مع قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لإيران، خلال محاولة تسلل إلى نقطة عسكرية في محيط قاعدة حقل أراك شمال شرقي مدينة تدمر، وفق ما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير، مساء اليوم السبت.
وذكر المرصد، في تقريره، أنّ خلايا تنظيم "داعش" هاجمت إحدى نقاط "الدفاع الوطني" والمليشيات الإيرانية قرب بلدة الطيبة في بادية حمص، وجرت اشتباكات وصفها بالعنيفة بين الطرفين، لينسحب بعدها مقاتلو التنظيم من المنطقة.
ولفت إلى أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت صباح اليوم مواقع في باديتي تدمر بريف محافظة حمص والرصافة في محافظة الرقة شمال شرقي سورية، يتمركز فيها عناصر التنظيم ضمن المنطقة.
وفي الجنوب السوري، عثر الجيش الروسي، مساء أمس الجمعة، على طائرة مسيّرة فقدها في ريف السويداء، وذلك بعد يومين على فقدانها والإعلان عن مكافأة مالية ستمنح لمن يجد الطائرة. وأوضح مصدر ميداني لـ"العربي الجديد" أن القوات الروسية أعلنت عن مكافأة مالية عقب فقدان الطائرة المسيّرة، وهذه المكافأة قدرها 100 دولار أميركي.
وأضاف "سبب المبلغ المتدني للمكافأة يعود لعدم لفت الأنظار لأهمية هذه الطائرة المسيّرة، في الأساس لا يوجد نقاط تمركز للقوات الروسية في ريف محافظة السويداء ضمن المنطقة التي فقدت فيها المسيّرة، وهذه المنطقة يعرف عنها أنها منطقة نشاط سابق لتنظيم داعش، ومع حالة التوتر في ريف السويداء، ونشاط مهربي المخدرات، وتكرر استهداف قاعدة التنف في منطقة الـ55، تلجأ روسيا للطائرات المسيّرة والدوريات العسكرية في المنطقة".
الناشط الإعلامي هاني عزّام من السويداء قال إنّ "الدوريات على الحدود مع الأردن جنوب محافظة السويداء، وفي بعض الأحيان تقوم الدوريات التابعة للشرطة العسكرية الروسية بتوزيع مواد غذائية على المدنيين في المنطقة، لكن انخفض النشاط الروسي في المنطقة منذ حوالي العام، بحسب اتفاقيات غير معلنة منحت النفوذ للقوات الإيرانية هناك".
ووفق شبكة "السويداء 24" المحلية، وصلت ثلاث سيارات عسكرية روسية يوم الخميس إلى منطقة تل أصفر في ريف السويداء، وأجرت جولات بحث في قرى الأصفر وشنوان والقصر والساقية، لتعود 5 سيارات عسكرية روسية إلى المنطقة يوم أمس الجمعة برفقة دورية أمنية تابعة للنظام السوري، وتجري جولة بحث جديدة، وبعد ساعة من البحث انسحبوا من المنطقة، بعد العثور على الطائرة، وفق مصادر محلية نقلت عنها الشبكة.
تدريبات للتحالف الدولي
وفي محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، أجرت قوات التحالف الدولي تدريبات بالذخيرة الحية في قاعدة الشدادي جنوب المحافظة اليوم، حيث أوضح الإعلامي من مدينة القامشلي مدين عليان لـ"العربي الجديد" أن التدريبات تأتي في السياق الروتيني، لافتاً إلى أن القوات الروسية سيّرت دورية عسكرية انطلقت من مطار القامشلي واتجهت إلى المناطق الشرقية لمدينة القامشلي، مروراً بناحيتي القحطانية والجوادية.
وقال: "عادة ما تتجه الدوريات الروسية إلى مناطق غرب القامشلي وإلى ريف الدرباسية ورأس العين وصولاً إلى تل أبيض في ريف الرقة الشمالي الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
أما في منطقة شمال غربي سورية، فجددت قوات النظام السوري استهدافها لقرى وبلدات في المنطقة، والبلدات المستهدفة هي الرويحة جنوبي محافظة إدلب، إضافة لبلدات كفرعمة والقصر وكفرتعال في الريف الغربي لمحافظة حلب، كما استهدف الجيش التركي مواقع لـ"قسد" في محيط منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وفق ما بيّنت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد".
المجلس الوطني الكردي يندّد بعميات اختطاف
على صعيد آخر، اتهم المجلس الوطني الكردي حزب الاتحاد الديمقراطي بالضلوع في عملية الاختطاف التي طاول حسن إبراهيم العضو في الحزب، وذلك في بيان صدر عنه اليوم السبت، وهي عملية اختطاف جديدة ضمن سلسلة من العمليات التي طاولت أعضاء في المجلس الوطني.
وجاء في البيان أنه بتاريخ الخميس 8 فبراير/ شباط، اختُطف ابراهيم، العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني في سورية وعضو المجلس المحلي في الحي الغربي القامشلي للمجلس الوطني الكردي في سورية، في إطار تزايد هذه الحالات التي يقوم بها مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي ولا يزال مصيره مجهولاً".
وأضاف البيان أن "المجلس الوطني الكردي يدين هذا العمل وكافة الانتهاكات والممارسات الترهيبية التي يقدم عليها هؤلاء المسلحون والتي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، ويطالب بالكشف عن مصيره والإفراج الفوري عنه، كما يدعو المنظمات الإنسانية والجهات الدولية المعنية بالضغط للكف عن هذه الانتهاكات التي تخلق المزيد من القلق وعدم الاستقرار".
واختطفت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، يوم الخميس في القامشلي، إبراهيم، العضو في المجلس المحلي في الحي الغربي من مدينة القامشلي، والعضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المنضوي في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، واقتادته بعد ذلك إلى جهةٍ مجهولة.
وفيما لم تعلق قوى الأمن الداخلي "الأسايش" على الحادثة حتى الآن، أفادت مصادر مقرّبة من عائلة إبراهيم، لـ"العربي الجديد"، بأنه توجه إلى الطبيب يوم الخميس في الساعة الحادية عشرة صباحاً للعلاج ولكنه لم يعد حتى الآن ولا توجد أي معلومات عنه.
وفي صبيحة يوم الأربعاء، 24 يناير/ كانون الثاني 2024، أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على اختطاف المهندس أكرم حسين رئيس الهيئة التنفيذية لتيار مستقبل كردستان سورية، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سورية، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وسبق خطف أكرم حسين بثلاثة أيام اختطاف المواطن ممدوح تخوبي عضو المجلس الفرعي للحزب الديمقراطي الكردستاني، من مدينة عامودا، وسبقه اختطاف مجموعة مسلحة ملثمة، في 12 يناير يوم الجمعة في عامودا، دجوار توفيق، العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المنضوي في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، وقد أُفرج عنهم لاحقاً.
وتأسس المجلس الوطني الكردي يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، في أربيل، ضمن إطار سياسي سوري معارض يضم 17 حزباً وتياراً سياسياً كردياً إلى جانب اتحادات ونقابات مدنية ونسائية وشخصيات مستقلة. ويتمتع باعتراف دولي، ويحظى "المجلس"، العضو في الائتلاف الوطني المعارض، بدعم واسع من الحزب "الديمقراطي الكردستاني – العراق" الذي يتزعمه مسعود البارزاني، الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق.