سورية: قتلى باشتباكات عنيفة بين مليشيات مدعومة روسياً وأخرى تابعة للحرس الثوري الإيراني

20 أكتوبر 2021
تحاول قوات النظام حل الخلاف بين الطرفين المدعومين من روسيا وإيران في المدينة (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وجرح عناصر وقيادات يتبعون لمليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، والمليشيات المدعومة من إيران، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت يوم الثلاثاء، بين الطرفين في مدينة العشارة القريبة من مدينة الميادين، شرقي محافظة دير الزور، شرقي سورية.

وقال الناشط أمجد الساري، المتحدث باسم شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مدينة العشارة شهدت، يوم الثلاثاء، حرباً حقيقية استخدمت فيها المليشيات الرشاشات الثقيلة، حيث بدأ الخلاف عند توجّه أحد عناصر مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من روسيا إلى المعبر المائي الذي تسيطر عليه مليشيا أبو الفضل العباس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والفاصل بين سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ومناطق سيطرة قوات النظام".

وأكد الساري أن "مليشيا أبو الفضل العباس، التي تسيطر على المعبر المائي، أصدرت أوامر بمنع عناصر مليشيا الدفاع الوطني المدعومة روسياً من الاقتراب من المعبر، لتقوم الأخيرة بالهجوم على إحدى المستشفيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة العشارة، وطرد قيادي إيراني منها، لتستنفر المليشيات الإيرانية في المنطقة، وتبدأ اشتباكات عنيفة داخل المدينة بين الطرفين، استخدم فيها السلاح المتوسط رشاشات من عيار 23 و12.7، وأصدر الطرفان أوامر باعتقال أي عنصر تابع للطرف الآخر".

وأشار الساري إلى أنه "ومع اشتداد الاشتباكات داخل المدينة، وصلت تعزيزات ضخمة من الطرفين، لتقوم مليشيا الدفاع الوطني بقيادة فراس العراقية بمحاصرة الحرس الثوري الإيراني، واستهداف "بيك آب" تابع لقادة إيرانيين، ما أسفر عن إصابة المدعو (الحاج مصطفى الإيراني) بطلق ناري في قدمه، وفرار القياديين الذين كانوا معه".

ولفت إلى أن "الاشتباكات استمرت بين الطرفين قرابة ثلاث ساعات، أصيب فيها ثمانية عناصر من الحرس الثوري وقتل ثلاثة عناصر أفغان، وتم أسر أربعة عناصر من "زينبيون" والأفغان من قبل الدفاع الوطني، ومصادرة ثلاث سيارات من نوع "بيك آب"، بالإضافة لمجموعة من الأسلحة".

وبحسب الساري؛ تدخلت إثر ذلك اللجنة الأمنية والأمن العسكري وعدة جهات عسكرية وأمنية أخرى، لحل الخلاف بين الطرفين، لكن فراس العراقية، قائد مليشيا الدفاع الوطني، رفض الصلح مع الإيرانيين، وقال لجميع عناصره: "اقتلوا أي حاج إيراني (قائد) ترونه، وبخاصة عدنان السعود، اقتلوه أينما تجدونه".

وأوضح الساري أنه "نظراً لخطورة الوضع تم إخلاء سوق مدينة العشارة من الأهالي وإغلاق جميع المحال، مع التزام المدنيين بعدم الخروج من المنازل بسبب كثافة النيران وعنف الاشتباكات بين الطرفين".

وكانت اشتباكات متقطعة قد وقعت الأسبوع الفائت بين قوات من الأمن العسكري التابع للنظام، ومليشيا أبو الفضل العباس، إثر خلاف نشب بين الطرفين بشأن عائدات من معبر تهريب يفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام وقوات "قسد"، بالقرب من مقصف السلطان على ضفاف الفرات، بمدينة القورية شرقي دير الزور، شرقي البلاد.

المساهمون