سورية: غارات على إدلب و"قسد" تحصن شمال الرقة

27 يوليو 2021
شن الطيران الروسي 18 غارة على الأقل بصواريخ شديدة الانفجار (عمر الحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

جدد الطيران الحربي الروسي غاراته اليوم الثلاثاء، على عدة محاور في ريفي إدلب وحماة، فيما بدأت مليشيات "قسد" ببناء أنفاق وتشييد خنادق في منطقة الهيشة بريف الرقة الشمالي.
وقال الناشط "مصطفى المحمد" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي شن اليوم 18 غارة على الأقل بصواريخ شديدة الانفجار على مناطق في محور قرية البارة وقرية كنصفرة بجبل الزاوية جنوب إدلب، ومحور قرية السرمانية بريف إدلب، ومحور منطقة دوير الأكراد بريف حماة القريب من ريف إدلب، ما تسبب بأضرار مادية في المناطق الزراعية، مشيرًا إلى أن القصف في البارة كان قرب النقطة التركية المتمركزة هناك.

وأوضح الناشط أن الطيران الحربي الروسي واصل منذ الصباح تحليقه بشكل مكثف فوق منطقة خفض التوتر شمال غربي سورية مع تحليق مستمر ومكثف من طيران الاستطلاع المسير أيضا، الأمر الذي سبب حالة من الذعر لدى المدنيين الذين لم يستطيعون التحرك والعمل في المنطقة خوفا من التعرض للقصف المميت.
وفي الرقة بالقرب من خطوط التماس بين "الجيش الوطني السوري" و"قوات سورية الديمقراطية" "قسد"، بدأت الأخيرة ببناء تحصينات شملت قرية الهيشة الواقعة جنوب الطريق الدولي "m4"، وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن تلك التحصينات هدفها دعم خط الدفاع الأول عن مدينة الرقة.
ووفق المصادر فإن التحصينات هي عبارة عن أنفاق وخنادق إسمنتية معززة أيضا بسواتر ترابية، فيما أضافت المصادر أن هذه الخطوة تأتي نتيجة للدعم الأميركي لـ"قسد" بالمواد اللوجستية وخاصة مواد البناء.
 وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن التحصينات تقع شرق ناحية عين عيسى بقرابة 10 كلم، وجنوب ناحية بئر عين عيسى والطريق الدولي بـ10 كلم، وشمال مدينة الرقة بقرابة 40 كلم.
ويشهد شمال الطريق الدولي (m4) منذ أيام حالة من التوتر والقصف المتبادل بين "قسد" والجيش الوطني السوري، وهي حالة مستمرة منذ أن شن الجيش الوطني بدعم تركي عملية عسكرية ضد المليشيات في تلك المنطقة عام 2019 سيطر خلالها على ناحيتي رأس العين وتل أبيض. 
وبحسب المصادر فإن "قسد" تحصن مواقعها والمناطق الخاضعة لها تخوفا من تجدد العمليات العسكرية التركية ضدها.
إلى ذلك، قال تجمع أحرار حوران إن قوات النظام قصفت حي البحار في منطقة درعا البلد بقذائف الهاون متسببة بأضرار مادية، مضيفا أن القصف ترافق مع إطلاق نار من رشاشات ثقيلة على منطقة المسلخ في الحي ذاته.
وقال التجمع في بيان له، إن مجموعات عسكرية من الفرقة 15 في قوات النظام دخلت إلى مبنى "اتحاد الشبيبة" على أطراف حي "طريق السد"، وذلك استكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق الموقع بين اللجنة المركزية بدرعا البلد والنظام من أجل فك الحصار عن المنطقة، حيث تقضي بنود الاتفاق بإنشاء نقاط عسكرية داخل درعا البلد.
وأضاف التجمع أن 3 مجموعات من قوات النظام السوري دخلت صباح اليوم إلى المنطقة وإلى حي طريق السد، فيما قامت بالانسحاب منها عصرا، وسط توتر أمني واستنفار مع تهديدات من ضباط النظام بالعدول عن الاتفاق وشن عملية عسكرية على المنطقة.
واتهم التجمع مجموعات من الفرقة الرابعة بمحاولة تعطيل الاتفاق من خلال قصفها بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية لحي البحار بالمنطقة.
 وكانت مجموعات تابعة للفرقة الرابعة قد بدأت صباح اليوم باقتحام مناطق في أطراف درعا البلد ومداهمة منازل وتفتيشها، وهو ما اعتبره السكان خرقا للاتفاق ومحاولة لإفشاله.

المساهمون